أنتج الشاب فالح الدوسري فيلما توعويا قصيراً على نفقته الخاصة عن خطر الإبل السائبة أثناء القيادة الليلية. ويقول الدوسري ابن الأحساء إن فقده واحداً من أعز أصدقائه في حادث سير ناجم عن الاصطدام بإبل كان الدافع وراء إنتاجه لهذا الفيلم. وقال إنه عكف على إعداده أشهرا واجهه فيها الكثير من الصعوبات. ويحكي الفيلم عن رجل يخرج ليلاً متوجها إلى مكان عمله الذي يبعد عن سكنه 50 كيلومتراً، وخلال قيادته السيارة تعترض طريقه إبل سائبة. ويعود الفيلم بعد هذا المشهد ليستعرض حوادث سابقة تم جمعها من الإنترنت، ثم مشاهد تصوير ليلي للإبل سارحة في البر. ويعلق الدوسري: "أردت في البداية توضيح أنه حتى الطرق الصحراوية غير المعبدة تكون خطرة إذا صادفتك عليها إبل تصعب رؤيتها، وقد قمت في أحد مشاهد الفيلم باستعراض الإبل في حالة (الإقبال، والإدبار، والاعتراض) لتوضيح مدى صعوبة رؤية الإبل ليلاً، خصوصا ذات الألوان الداكنة منها كالمجاهيم. كما ورد في الفيلم شرح لكلمة (سماري) وهي أخفاف الإبل بالعامية، لأنه عند إدبار الإبل يكون الشيء الواضح فيها بشدة هو البياض الذي في أخفافها". ويستطرد: انتقلت للتصوير الليلي على الطرق المعبدة وتصوير مقطع حقيقي لحالة اصطدام وشيك بين ناقة ذات لون شديد السواد وسيارة سرعتها 60 كيلومتراً. وأكد الدوسري أنه سيقوم بتوزيع الفيلم على الجهات المسؤولة وأهمها إدارة المرور والمستشفيات لتوعية الناس عن خطر الإبل على قائدي المركبات.