كشفت مصادر إعلامية أن الجزائر ستستضيف خلال شهر يناير الجاري، اجتماعا للحوار الوطني الليبي، بحضور رئيس حكومة الوفاق الوطني، فايز السراج، وقائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، وممثلين عن دول جوار ليبيا. وقالت صحيفة "الفجر" الجزائرية إن هذا الاجتماع يعد الأول من نوعه منذ إطلاق الجزائر سلسلة من الحوارات بين الأطراف السياسية بليبيا في 2014، بهدف الوصول إلى اتفاق نهائي لحل أزمة ليبيا، من خلال تشكيل حكومة وحدة وطنية، وبناء مؤسسات قادرة على محاربة الإرهاب وإطلاق عمليات تعمير ليبيا. وكان رئيس حكومة الوفاق، فائز السراج، قد زار الجزائر، سعيا للاستفادة من خبرتها في التعامل مع ظروف مرت بها، مشابهة إلى حد ما للأوضاع في ليبيا، وقال السراج في تصريحات صحفية إثر لقائه وزير الشؤون المغاربية وجامعة الدول العربية، عبدالقادر مساهل، إنه يثق في قدرة الجزائر على "رفع العراقيل التي يمر بها تطبيق الحل السياسي في ليبيا، وإدارة هذا النوع من الظروف التي تعيشها ليبيا حاليا". بحث النقاط الخلافية أعلن رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، بعد لقائه الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، بالقاهرة في وقت سابق، عن عزمه الدعوة إلى عقد جلسة برلمانية لبحث النقاط محل الخلاف في الاتفاق السياسي، الموقع في منتجع الصخيرات بالمملكة المغربية في ديسمبر من العام الماضي. وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف بأن السيسي أكد خلال اللقاء على دعم مصر الكامل لسيادة ليبيا، والحفاظ على وحدة أراضيها، وحماية مقدرات شعبها الشقيق، مشيرا إلى أن القاهرة تولي أهمية كبيرة لعودة الاستقرار إلى ليبيا، من خلال دعم بناء المؤسسات الوطنية في الدولة وتعزيز تماسكها. دعم الأممالمتحدة أعرب مبعوث الولاياتالمتحدة الخاص إلى ليبيا، جوناثان واينر، عن دعمه لجميع المحادثات التي تجري في دول جوار ليبيا، وتطلعه إلى اليوم الذي تكون فيه المحادثات في ليبيا الآمنة. وقال في تغريدة عبر حسابه على موقع "تويتر"، "ندعم جميع محادثات دول جوار ليبيا في إطار الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات، ليبيا بحاجة إلى حكومة وفاق وطني فعالة. ونتطلع قدما إلى اليوم الذي تكون فيه المحادثات السياسية في ليبيا الموحدة الآمنة المستقرة وليس في أي مكان آخر".