كشف مدير عام هيئة الري والصرف في الأحساء الدكتور فؤاد آل الشيخ مبارك، عن مطالبة الجهة المختصة في وزارة البيئة والمياه والزراعة، لتأمين مخصصات مالية لتوقيع عقد شامل لنظافة "الواحة" الزراعية في الأحساء. وأكد أن الواحة بحاجة إلى هذا العقد بعد انتشار الاستراحات والمصانع والمطاعم والأنشطة التجارية وسكن العمالة، متوقعاً إدراج هذا العقد في الميزانية "الجديدة"، موضحاً أن الجهة المختصة في إدارته، ترصد أسبوعياً مخالفة "نظافة" من مزارعين وملاك مزارع واستراحات ومنتجعات، وتحيل ملفاتهم إلى إمارة الأحساء لتطبيق العقوبات في حقهم، ما بين فرض غرامات مالية وإلزامهم بتوفير حاويات "نظافة"، وإقرار خطي بعدم المخالفة مرة أخرى. حملة تطوعية بين مبارك ل"الوطن" أمس، على هامش فعالية "الحملة التطوعية للعناية بواحة الأحساء.. واحتي: عنوان حضارتي" بالقرب من منطقة عين اللويمي في الهفوف، حاجة "الواحة" إلى تكاتف الجهات الحكومية ذات العلاقة في أعمال النظافة، جراء التداخلات في الصلاحيات، إذ إن الطرق الأسفلتية بين القرى والبلدات من مسؤولية وزارة النقل، وداخل البلدات والقرى في الواحة من مسؤولية الأمانة والبلديات التابعة لها طبقاً للنطاق العمراني، مؤكداً أن مسؤولية هيئة الري والصرف رفع المخلفات الزراعية فقط ونظافة أحرامها والمصارف التابعة للهيئة فقط. رفع المخلفات أضاف مبارك أن الهيئة، حملت عقد رفع المخلفات الزراعية فوق طاقته بأعمال النظافة في الواحة، وأن عقد رفع المخلفات الزراعة محدود جداً، إذ لا تتجاوز الحاويات فيه 750 حاوية مخصصة للمخلفات الزراعية فقط، مبيناً أن هذه الحملة، هي توعوية وموجهة إلى جميع المواطنين والمقيمين، وهدفها التأكيد على مبدأ أن الواحة تحتاج إلى جهود الجميع للحفاظ عليها، وتنقيتها من الملوثات البصرية والصحية، علاوة على إبراز رسالة وأهمية النظافة، موضحاً أن الهيئة لديها حملات نظافة بين فترة وأخرى، وغداً تنطلق حملة واسعة لنظافة الواحة بمشاركة الشركات المتعاقدة مع الهيئة، مشدداً على ضرورة تفاعل الجميع للحفاظ على هذه الواحة من الملوثات، التي هي سبب في حجب جمال الواحة. وقال: هذه الحملة هي الأولى، وهي تجربة لقياس تفاعل الناس، مبدياً إعجابه بالتفاعل، الذي وصفه بالكبير، وفاق التوقعات، وفي قادم الأيام نتوقع حملات أخرى بمشاركة أكبر.