انتهت قبل وصولها قاعات المحكمة، واختار بطلاها الاعتراف الشجاع عوضا عن اللجوء للحمض النووي. هكذا مضت قضية نسب في نجران كان أطرافها سعوديين ويمنيتين بعد إقرار الزوجين بأبوتهما لابنيهما من زوجتيهما الشقيقتين. وكبادرة حسن نيات طلب أحد الزوجين وساطة "الوطن" لإيصال كسوة عيد الأضحى إلى أم ابنه إلى حين البدء في إجراءات تسجيله رسميا. وتخلى الزوجان عن طلب فحص ال"DNA" لحل خلافهما مع زوجتيهما حول نسب الطفلين، واختارا الاعتراف بهما رسميا وإغلاق ملف القضية بالتراضي قبل دخولهما إلى محكمة نجران التي كانت ستنظر في القضية بعد إجازة عيد الأضحى. واعترف الزوجان في تصريح إلى "الوطن" أمس، بأبوتهما لعلي ووليد، وعدم رغبتهما في مواصلة القضية وطرق أبواب الطب الشرعي. وتعود بدايات القضية إلى ما قبل ثلاث سنوات حين تزوجت الشقيقتان سعيدة وسحر من زوجين أحدهما خال الآخر، إلا أن الزواج لم يدم سوى شهر واحد عادتا بعده إلى منزل أبيهما وأنجبتا طفلين في غياب أبويهما اللذين رفضا الاعتراف بهما، واضطرتا لاحقا للجوء إلى إمارة نجران لحسم القضية بعد معاناتهما في الإنفاق على طفليهما. وقال (ع، ش) وهو أحد الزوجين، من منزله في الشرقية إنه تزوج الأخت الصغرى (سعيدة) قبل ثلاث سنوات وحضر برفقة خاله الذي تزوج هو الآخر أختها (سحر) وعقد لهما مقيم يمني معتمد للجالية اليمنية في نجران. وتحدث مصدر مطلع على القضية في جمعية حقوق الإنسان إلى "الوطن" أمس عن أن الهيئة اعتذرت عن التدخل في قضية المقيمتين اليمنيتين لعدم إثبات الزواج.