أبدى مواطنون راغبون في التبرع بالدم، تحفظهم الشديد إزاء ما أسموه ب"تحجيم" أعداد المتبرعين في حملة التبرع بالدم، التي نظمتها جمعية "الرميلة" للخدمات الاجتماعية في الأحساء مؤخرا، في 200 متبرع كحد أقصى، الأمر الذي أدى إلى رفض أعداد كبيرة حضروا إلى مقر الحملة للتبرع بالدم. قرار مفاجئ أكد منظمون في الحملة ل"الوطن"، أنهم فوجئوا بقرار المديرية العامة للشؤون الصحية في الأحساء بالاكتفاء ب200 متبرع فقط في الحملة، التي خصص لها 3 أيام متتالية خلال الفترة المسائية، واختتمت أعمالها مؤخرا. وأضاف المنظمون، أن الطاقمين الطبي والتمريضي وفر في بداية أعمال الحملة 200 عبوة "فارغة" فقط، وتجهيزات أخرى للتعامل مع 200 متبرع بالدم فقط، رغم أن المتقدمين للتبرع بالدم يصل إلى قرابة 500 شخص. وأشار المنظمون إلى أنهم بذلوا جهودا ومحاولات كبيرة لاستقبال المزيد من المتبرعين، بيد أن محاولاتهم لم تحظ بموافقة المسؤولين عن التبرع بالدم في صحة الأحساء، مؤكدين أن هناك حاجة ماسة للدم في الأحساء وخارج الأحساء. كما أشاروا إلى أنه لا تزال نداءات الاستغاثة للتبرع بالدم تشهد المزيد يوما بعد يوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتطبيق "واتساب" على أجهزة الاتصالات الحديثة، ومن الأولى استقبال كافة المتبرعين بدلا من رفضهم، والتنسيق مع المستشفيات داخل وخارج الأحساء لإيصال تلك التبرعات للمحتاجين، لاسيما أن من بين الراغبين في التبرع فصائل دم "نادرة".
توجيه المتبرعين لبنوك الدم أكد المدير العام للشؤون الصحية في الأحساء عبدالحميد العمير ل"الوطن" أن للتبرع بالدم أهمية لإنقاذ المحتاجين له سواء بسبب أمراض مزمنة أو وراثية أو بسبب إصابات نازفة أو لإجراء عمليات جراحية وغيرها، ولذا نحث المجتمع دائما على هذا الفعل النبيل. وأضاف أن المديرية نفذت حملة للتبرع بالدم في بلدة الرميلة، ضمن مجموعة الحملات المخطط لها للعام الهجري، وشهدت إقبالا فاق الهدف المحدد، والذي قدر ب200 وحدة دم، يمكن الاستفادة المثلى منها، حيث تم جمع 200 وحدة دم، كما تم تقديم الشكر لجميع من حضر ولم نتمكن من استيعابه، مؤكدا أنه تم توجيههم لمراجعة بنوك الدم في المحافظة. وأشار العمير إلى أن أهمية التبرع بالدم تكمن في انتظامها على مدار السنة، وذلك من خلال مراكز استقبال المتبرعين في مستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى النساء والولادة، وذلك لأن فئة مهمة من المستفيدين بالدم هم من مصابي أمراض الدم الوراثية، وأنسب أنواع الدم لهم هو الدم الطازج الذي تم التبرع به قبل 5 إلى 7 أيام من نقله، وهذا ما يجعل هناك عددا وهدفا محددا يمكن الاستفادة منه في مثل هذه الحملات.