تقدر ديون أربعة من الأندية الكبيرة في السعودية بحوالى 65 مليون ريال سعودي، وذلك حسب معلومات خاصة حصلت عليها "الوطن" من مصادر مقربة من هيئة دوري المحترفين. والأندية الأربعة هي: الأهلي والنصر والهلال والاتحاد. وكانت "الوطن" أجرت ثلاثة اتصالات بمدير دوري المحترفين محمد النويصر للوقوف على عدد من النقاط الخاصة بهذا الموضوع، إلا أنه لم يتجاوب معها. واستغرب الخبير الاقتصادي، رئيس نادي الأهلي السابق أيمن فاضل هذه الظاهرة التي قال: إنها لا تحدث إلا في الأندية السعودية، مضيفا: "في الدول المتقدمة لا نشاهد عجزا ماليا بسبب الاستثمار الصحيح، فلكل شيء مقابل فيها، وأعتقد أن ذلك ما ينقصنا حاليا فرغم العقود الكبيرة التي توقعها الأندية لا يزال هناك الكثير لتعمل عليه". واستشهد فاضل بالألعاب المختلفة في الأندية وإهمالها استثماريا، وتساءل: "كيف يكون النقل والحضور لمثل هذه الألعاب دون مقابل؟.. أتمنى مراجعة الأمر فقد يسهم في حل جزء من الإشكالية". وواصل فاضل تفنيد القضية، وقال: "لكل ناد ميزانية تمثل المصروفات والإيرادات، وعندما تزيد المصروفات فذلك يعني عجزا في الميزانية، وعندما تكون الموارد أكثر فذلك يعني وجود فائض"، مرجعا مسألة العجز للصرف الزائد عن حده، وقال: "هناك ارتفاع ملحوظ في قيمة عقود اللاعبين والمدربين وملحقات ذلك الإحلال والإبدال والاستغناء بدفع شروط جزائية وغيره". وطالب فاضل الأندية بالتعامل مع أزماتها المالية التي اعترف بها رؤساء عدد من الأندية، كواقع اقتصادي من خلال تنشيط الاستثمار والحرص على أن تكون المصروفات أقل دوما من الإيرادات، وأضاف: "كل ذلك يأتي عن طريق التخطيط ومعرفة القدرات المالية والاحتياج من السوق الرياضية". وتتسبب الأزمة المالية في الأندية في تأجيل عدد من القرارات الحيوية داخلها، حيث لم يستطع الأهلي تسريح لاعبه البرازيلي مارسينهو بسبب الشرط الجزائي البالغ 800 ألف دولار، وكذلك الحال مع إدارة النصر التي تصر على استمرار مدربها الإيطالي والتر زينجا رغم الانتقادات التي تطاله في الإعلام بسبب عقده الكبير الذي يصل حسب معلومات نصراوية إلى حوالى ثلاثة ملايين يورو. وتحظى أندية الهلال والأهلي والاتحاد والنصر بعقود رعاية، حيث تمتلك "موبايلي" حق رعاية الهلال مقابل 75 مليون دولار، فيما ترعى "الاتصالات" الأندية الثلاثة الأخرى مقابل 42 مليون للأهلي ومثلها للاتحاد، و38 مليون للنصر في العام الواحد.