أكملت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني استعداداتها لإطلاق معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، والذي سيفتتح الثلاثاء المقبل في المتحف الوطني بالعاصمة الصينيةبكين، برعاية وزير الثقافة في جمهورية الصين الشعبية لو شو جانج، ورئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان، بحضور مدير معارض الفنون الصينية وانج جون، ومدير المتحف الوطني في بكين لو زانجشين. تظاهرة ثقافية أنهت الهيئة ومتحف بكين الوطني جميع التجهيزات لانطلاقة هذه التظاهرة الثقافية المهمة، وسيكون متحف بكين الوطني المحطة الأولى آسيويا، وال11 للمعرض بعد إقامته في 4 دول أوروبية و5 مدن في الولاياتالمتحدة الأميركية، إضافة إلى محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، إذ تم إنهاء تجهيز القطع الأثرية وتركيبها في صالة العرض بالمتحف، وتحضير المطبوعات الخاصة بالمعرض، بالتنسيق مع المسؤولين في المتحف، وسفارة خادم الحرمين الشريفين في بكين. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، افتتح معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية.. روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور"، في محطته الداخلية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي في الظهران، والتابع لشركة أرامكو في 2 ربيع الأول 1438، مؤذنا بانطلاقته إلى محطاته الجديدة في دول شرق آسيا، بدءا من العاصمة الصينيةبكين، بعد النجاح اللافت الذي حققه في محطاته ال9 التي بدأها بمتحف اللوفر في باريس في 1 شعبان 1431، ثم مؤسسة لاكاشيا في برشلونة، فمتحف الارميتاج في روسيا، ثم متحف البيرجامون في ألمانيا، وانتقاله إلى الولاياتالمتحدة الأميركية، وعرضه في متحف ساكلر بواشنطن، ثم في متحف "كارنيجي" في بيتسبرج، ثم في متحف "الفنون الجميلة" بمدينة هيوستن، فمتحف "نيلسون أتكينز للفنون" بمدينة كانساس، ثم متحف "الفن الآسيوي" بمدينة سان فرانسيسكو. مسار توعوي بالتراث يشكل المعرض نشاطا رئيسا في مسار التوعية بالتراث الحضاري للمملكة ضمن مسارات "برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة"، والذي أقر في مايو 2014، في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز "رحمه الله"، ثم تم تأكيد ذلك بشكل خاص من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في سبتمبر 2015، باعتباره مشروعا تاريخيا وطنيا مهما، يعكس التطور في برامج مشاريع التراث في المملكة. ويهدف المعرض إلى إطلاع العالم على حضارة وتاريخ الجزيرة العربية والمملكة، من خلال كنوزها التراثية التي تجسد بعدها الحضاري، إلى جانب تعزيز التواصل الثقافي بين شعوب العالم، والتأكيد على أن المملكة ليست طارئة على التاريخ، ولكنها مهد لحضارات إنسانية عظيمة، توجت بحضارة الإسلام العظيمة. 400 قطعة أثرية تعرض المملكة خلال هذا المعرض نحو 400 قطعة أثرية نادرة تعرّف ببعدها الحضاري وإرثها الثقافي، وما شهدته أرضها من تداول حضاري عبر الحقب التاريخية المختلفة. وتغطى القطع الأثرية التي يحويها المعرض، الفترةَ التي تمتد من العصر الحجري القديم "مليون سنة قبل الميلاد"، منذ عصور ما قبل التاريخ إلى العصور القديمة السابقة للإسلام، ثم حضارات الممالك العربية المبكّرة والوسيطة والمتأخرة، مرورا بالفترة الإسلامية والفترة الإسلامية الوسيطة، حتى نشأة الدولة السعودية بأطوارها الثلاثة إلى عهد الملك عبدالعزيز "رحمه الله"، ويرعى المعرض في محطته الجديدة في بكين شركة أرامكو السعودية، امتدادا لرعايتها محطات المعرض السابقة.