حددت وزارتا الصحة، والشؤون البلدية والقروية، 4 إجراءات لمحاصرة الأنشطة المخالفة التي يقوم بها من يعرفون ب"حجامي المنازل"، ومتابعة المحلات التجارية، التي تقوم بالتسويق المباشر وغير المباشر لهم. كروت تعريف كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" عن رصد الوزارتين ميدانيا، قيام بعض المحلات التجارية، في عدد من المدن الرئيسية، تسليم الزبائن كروت تعريف شخصية ل"حجامي المنازل"، برفقة فواتير الشراء، تحوي عناوين التواصل الهاتفية، والإلكترونية. وعدت مصادر في الشؤون البلدية والقروية، قيام المحلات التجارية بتسويق "الحجامين"، "مخالفة صريحة"، تستوجب الغرامة والإنذار، لقيامها بالترويج غير الرسمي. وبالرغم من عدم وجود بنود عقابية واضحة، للمحلات التجارية المروجة للحجامين – من الجنسين-، أفادت مصادر الشؤون البلدية والقروية ل"الوطن"، أنه سيتم تطبيق الغرامات بحقهم، بناء على طبيعة نشاط البيع، وإدراج ذلك ضمن اللوائح والأنظمة الخاصة، والتي يمكن إدخالها في "أخطار الصحة العامة". مخالفة اللوائح أشارت مصادر في وزارة الصحة، إلى أنه رغم إصدار لوائح تنظم ممارسة الحجامة منذ 18 فبراير 2015، ويشرف عليها المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، إلا أنها تؤكد وجود خروقات تتم بهذا الشأن. ورصدت "الوطن" خلال جولتها الميدانية، في مركز سوق التمور المركزي بحي الجامعة في جدة، محلات تقوم بتوزيع الكروت الشخصية لبعض الحجامين، مع التوضيح للزبائن بوجود أقسام متخصصة للنساء، وتحتفظ "الصحيفة" ببعض أسمائهم. إجراءات رسمية وجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية، أمانات المدن، وبلدياتها الفرعية المنتشرة في المحافظات، بضرورة متابعة المحلات المخالفة، التي تروج للحجامين، وتنفيذ الإجراءات الرسمية، بحقها لوقوعها في مخالفة صحية صريحة من شأنها أن تضر بالصالح العام للمواطنين والمقيمين. وكشف المدير التنفيذي للمركز الوطني للطب البديل والتكميلي الدكتور عبدالله بن محمد البداح أنه قد صدرت موافقة وزارة الصحة على الترخيص لممارسة الحجامة وفقًا لضوابط حددها المركز تتعلق بالممارسين والمنشآت، وأخرى تتعلق بالممارسة وطالبي الخدمة، حيث تمت إجازتها من الجهات المختصة، مبينًا أنه تم وضع هذه الضوابط بعد الاطلاع على العديد من البحوث والدراسات والتجارب العالمية في هذا المجال. وتخشى وزارة الصحة من استفحال ظاهرة حجامي المنازل العشوائيين، من إصابتهم ببعض الأمراض، بما في ذلك الإصابة بمتلازمة العوز المناعي والالتهاب الكبدي الفيروسي (بي وسي) ومرض الدرن، وغيرها من الأمراض الأخرى. ويشترط المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، لممارسة مهنة الحجامة، أن تتم في العيادات المرخص لها، التي من شأنها التقيد بالإجراءات الصحية، والمواصفات الهندسية، والتوزيع المناسب، واحتوائها على الأثاث والمعدات والأجهزة الطبية، وغير الطبية اللازمة.