أبلغت السعودية عملاءها الأميركيين والأوروبيين أنها ستخفض تسليمات النفط الخام اعتبارا من يناير المقبل في الوقت الذي أشارت فيه روسيا إلى أن التزام المنتجين المستقلين بالمشاركة في اتفاق أوبك للحد من الإنتاج ما زال يوجه تحديات. وقال مصدر خليجي مطلع على سياسة النفط السعودية إن المملكة أخطرت العملاء بخفض إمدادات الخام تماشيا مع تقليص الإنتاج الذي اتفقت عليه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الأسبوع الماضي. وقال المصدر "أبلغنا عملاءنا بالمخصصات والتزام السعودية بمخصصات (الخفض) سيكون كاملا". وأضاف أن خفض الإمدادات لشركات التكرير الآسيوية سيكون أقل من أوروبا والولاياتالمتحدة وشركات النفط الكبرى. وقال "نخفض الإمدادات أكثر إلى الولاياتالمتحدة لأن المخزونات... بالغة الارتفاع". اجتماع فيينا تجتمع أوبك مع المنتجين غير الأعضاء بالمنظمة في فيينا اليوم على أمل أن يلتزم المنتجون المستقلون بخفض الإنتاج 600 ألف برميل يوميا، بعد أن اتفق أعضاؤها على خفض 1.2 مليون برميل يوميا الأسبوع الماضي. وقالت مصادر بأوبك إن تسع دول من غير الأعضاء في أوبك سيشاركون في الاجتماع وهم أذربيجان وقازاخستان وسلطنة عمانوالمكسيكوروسيا والسودان وجنوب السودان والبحرين وماليزيا. وإلى الآن تعهدت روسياوعمان فقط بخفض إنتاجهما في حين قال مصدر في أوبك إن المكسيك قد تشارك أيضا. وعلى النقيض تخطط قازاخستان لزيادة الإنتاج في 2017 مع تدشينها لمشروع كاشاجان الذي طال انتظاره. ومن المتوقع أن تتحمل روسيا عبء نصف الخفض الذي ستنفذه الدول غير الأعضاء في أوبك لكن موسكو لمحت اليوم إلى أن هناك عقبات يجب معالجتها قبل التوصل إلى اتفاق. وقال مصدر حكومي روسي "تتوقع روسيا مخاطر قبيل الاتفاق في حالة عدم تسوية بعض المسائل.. الامتثال الكامل ضروري للاتفاق.. من الضروري أن تتحلى الدول غير الأعضاء في أوبك بنهج ينم عن المسؤولية تجاه الاتفاق" مضيفا أن هناك أيضا مخاوف بشان إنتاج أوبك المتزايد.