استبشرت جماهير نادي أبها خيرا بالبداية القوية التي سجلها الفريق الأول لكرة القدم بناديها خلال الجولات الأربع الأولى من عمر دوري أندية الدرجة الثانية، مما جعله يعتلي صدارة المجموعة الأولى، إلا أن التفاؤل الأبهاوي لم يدم طويلا وسرعان ما تراجع أداء الفريق خلال الجولات الأخيرة، ليتراجع للمركز الخامس، رغم فوزه الأخير على الترجي الذي أبقى شيئا من بصيص الأمل. خبرة وحيوية إدارة النادي بقيادة أحمد الحديثي انتهجت أسلوب المزج بين الخبرة وحيوية الشباب، ونجحت في إعادة قائد الفريق المبتعد عبدالله مضواح، ومعلوي صالح الذي انتقل لضمك الموسم الماضي، والمخضرم أحمد مفلح، إضافة إلى المدافع محمد أبوحثرة، وصعدت عددا من لاعبي الفريق الأولمبي إلى الفريق الأول، أمثال هزاع عسيري ومهند النجعي وعبدالعزيز السرحاني وعلي يعن الله ومحمد السكراني وحسن العكاسي. مدرب جديد تعاقدت الإدارة الأبهاوية مع المدرب التونسي، لطفي الهاشمي، لتولي مهمة قيادة الجهاز الفني، وعمل المدرب خلال فترة الإعداد على تجهيز لاعبيه وصنع توليفة مناسبة تجمع بين لاعبي الخبرة والشباب. بداية قوية افتتح أبها مشوار الدوري بمواجهة حطين في جدة، وكسبها 2/ 1، تلاها تعادلان أمام المزاحمية سلبيا والصفا 2 /2، قبل أن يتفوق على المجزل في الجولة الرابعة 2 /صفر، ويعتلي صدارة المجموعة الأولى برصيد 8 نقاط. نكسة وتراجع نتائج البداية الجيدة بثت التفاؤل لدى الأبهاويين بأن يعود الفريق سريعا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، إلا أن الجولات الأخيرة شهدت تراجع أداء الفريق، بدأ بالتعادل مع الصقور 1 /1، قبل أن يتلقى خسارتين متتاليتين ومؤلمتين أمام الدرعية 1 /2 وجدة بذات النتيجة، مما جعله يفقد الصدارة ويتراجع للمركز الخامس. بصيص أمل الانتصار الذي حققه الفريق في الجولة الأخيرة على حساب الترجي أعاد شيئا من الأمل لدى الأبهاويين وبث التفاؤل مجددا، إلا أن ذلك التفاؤل لم يعد كما كان عليه في بداية الموسم، لاسيما أنه ما زال في المركز الخامس برصيد 12 نقطة، وأن الفارق النقطي بينه وبين صاحب المركز الأول 5 نقاط وأربع تفصله عن الثاني، كما أن فارق النقاط الست الذي يفصله عن مراكز الخطر ليس بالكبير، خصوصا أنه تبقى من عمر الدوري 10 جولات. ثلاثي بارز يعد الثلاثي عبدالله مضواح ومهند النجعي وعبدالعزيز السرحاني الأبرز في القائمة الأبهاوية خلال الجولات السبع الماضية، نظير المستوى الفني اللافت الذي قدموه، وكونهم العلامة الفارقة في تشكيلة الهاشمي. ضعف هجومي اللافت أن أبها عانى خلال الفترة الماضية من ضعف هجومي واضح، وتسابق لاعبوه على إهدار الفرص السانحة للتسجيل أمام مرمى الخصوم، وما يؤكد ذلك عدم قدرة الفريق على تسجيل أكثر من 11 هدفا. معاناة دفاعية معاناة الفريق لم تقتصر على الناحية الهجومية فقط، فبالرجوع للأرقام نجد أن شباكه استقبلت 9 أهداف في 8 مباريات، رغم أنه لم يتلق أي هدف خلال مباراتين.