أرجع علماء آثار مصريون وجود آثار فرعونية تعود لرمسيس الثاني بمنطقة تيماء بالقرب من تبوك للعلاقات التجارية لمصر مع حواضر المنطقة، حيث تقع تيماء على طرق القوافل التجارية. وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى المصري للآثار الدكتور زاهي حواس أن اكتشاف آثار فرعونية بتيماء يرجع إلى القوافل التجارية في مصر القديمة، وتوسعات الإمبراطورية المصرية القديمة في شبه الجزيرة العربية ودول عربية وأفريقية أخرى، والتي خلفت وراءها آثاراً كثيرة جراء هذه التوسعات. وقال حواس في تصريحات صحفية أمس إن هذه التوسعات كانت في عصر الدولة الفرعونية الحديثة (1550) قبل الميلاد، وهي الفترة التي شهدت خلالها مصر توسعات لنشر الديانة المصرية آنذاك، والتي سعت إلى نشر الآلهة المصريين إلى خارج القطر المصري، بجانب حركات القوافل التجارية ، مشيراً إلى أنه نظراً لحرص الإمبراطورية الفرعونية القديمة على التوسع فقد عملت على الانتشار خارج مصر، ووصلت إلى سوريا والعراق واليمن وأقصى الصعيد الأفريقي، بالإضافة إلى شبه الجزيرة العربية. من جانبه رجح أستاذ الآثار بجامعة جنوبالوادي الدكتور أحمد عيسى ملاماط وجود هذا النقش لأسباب تجارية وليس لأسباب عسكرية تتعلق بغزو مصري لهذه المنطقة وقال: إننى أرجح أن يكون وجود مثل هذه النقوش لأسباب تجارية، لأن تيماء قريبة من طرق تجارية استخدمها المصريون في علاقاتهم عبر محطات معروفة مثل البتراء ومدائن صالح والشام ، مشيراً إلى أن منطقة تيماء لم تكن مطمعاً لحكام مصر في تلك الفترة. وكانت الهيئة العامة للسياحة والآثار بالمملكة قد أعلنت أول من أمس عن اكتشاف علماء آثار سعوديين أول أثر فرعوني في الجزيرة العربية. ويعود الأثر، وهو نقش على صخرة بتيماء، إلى الملك رمسيس الثالث الذي حكم مصر في القرن الثاني عشر قبل الميلاد، ويأخذ النقش الهيروغليفي شكل الخرطوش المزدوج الذي يعتبر توقيعاً ملكياً.