قال المدير العام لمؤسسة الخطوط السعودية المهندس خالد الملحم أن المؤسسة تسعى لتوسعة أسطولها من الطائرات بطلبيات جديدة إضافة إلى السبعين طائرة التي ستحصل عليها الشركة خلال الخمس سنوات القادمة من شركتي أيرباص الأوروبية وبوينج الأمريكية. وأوضح الملحم خلال حديثه إلى الصحفيين أول من أمس أثناء تسلمه أول طائرة من طراز أيرباص (330 A) من إجمالي ثماني طائرات من هذا الطراز، أن الخطوط ستتسلم جميع طائراتها بحلول نهاية 2014، ولكنها ستزيد الأسطول نظراً لوجود العديد من الطائرات القديمة التي ستخرج من الخدمة. وأوضح الملحم أن الخطوط قد أخرجت كافة طائراتها من طراز بوينج (747-100) من الخدمة وتسعى إلى إخراج طائراتها من طراز بوينج (747-300) وطراز (MD-90) من الخدمة في السنوات القادمة بناء على خطة زمنية محددة. وأوضح الملحم أن الخطوط مازالت مستمرة في الحصول على 12 طائرة من طراز بوينج 787 التي تنوي الشركة تأجيرها من شركة الافكو الكويتية لتأجير الطائرات إلا أن الملحم لم يضف أي معلومات حول الصفقة. وسبق أن أعلنت الافكو في أكتوبر الماضي أنها مازالت في مفاوضات مع الخطوط السعودية حول صفقة بوينج 787 المعروفة بإسم (الدريملاينر) نظراً لأن الخطوط تريد طائرات من طراز (787-9) التي تستوعب عدداً أكبر من الركاب إلا أن هذا الطراز ستتأخر شركة بوينج تسليمه إلى الافكو. وقالت الافكو إنها عرضت على الخطوط السعودية استئجار طائراتها من طراز (787-8) التي تستوعب ركاباً أقل والتي ستتسلمها الشركة الكويتية قبل الطراز الآخر إلا أن الخطوط السعودية لم تعط ردها النهائي على الطائرات البديلة. وقال الملحم في تصريح ل"الوطن" أمس الأول: "الدريملاينر قادمة إن شاء الله." إلا أنه لم يضف أي تفاصيل حول نوعية الطائرة التي سيحصل عليها من الافكو. من جانب آخر رفضت شركة بوينج التعليق على تصريحات الملحم. وكان رئيس مجلس إدارة شركة بوينج ورئيسها التنفيذي جيم مكنيرني قد التقى خلال زيارته للمملكة في مارس الماضي بالمهندس الملحم في اجتماع في العاصمة الرياض. ولم يكشف مكنيرني حينها ل"الوطن" إلى أي مدى وصلت المفاوضات حول حصول السعودية على الدريم لاينر. ولكن مكنيرني كان سعيد جداً بحجم الطلب على الطائرة الجديدة التي تأخر نزولها للأسواق أكثر من سنة ونصف حتى الآن قائلاً: "لدينا أكثر من 850 طلبية على (بوينغ 787) والأزمة كانت في أشدها. لم تستطع طائرة في التاريخ أن تحقق هذا الحجم من المبيعات وسط الأزمة عندما تفقد الشركات غالباً الطلبيات".