أعلن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، أن وزراء الداخلية لدول المجلس، توصلوا إلى توافق فيما يخص إدراج ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب، فيما كانت سلطنة عمان متحفظة حيال الأمر، قبل أن يؤكد الزياني التوافق بين الدول في هذا الشأن. وقال الزياني في تصريحات صحفية عقب الانتهاء من الاجتماع الدوري الخامس والثلاثين لوزراء الداخلية بالرياض أمس، إن الوزراء تداولوا مواضيع عديدة في كافة المجالات بهدف تطوير كفاءة وقدرات القوات الأمنية في مختلف المجالات سواء كانت تبادل المعلومات أو العمل على مكافحة الإرهاب. وأشادوا بالتمرين الأمني الذي تم في البحرين مؤخرا، ووجهوا بالاستفادة من الدروس المستفادة من هذا التمرين. وأشار الزياني إلى أن الوزراء استمعوا إلى إيجاز من رئيس جهاز الشرطة الخليجية، اشتمل على عمل الشرطة الخليجية، وكذلك تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب، إضافة إلى مناقشة مواضيع أخرى. مهددات أمنية عديدة ترأس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف اجتماع وزراء داخلية دول المجلس، وألقى كلمة خلال الاجتماع رحب فيها بالوزراء، ونقل لهم تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وقال "شهدنا بالأمس القريب وعلى أرض مملكة البحرين الشقيقة التمرين الخليجي المشترك، الذي يعد بحق أنموذجا مشرفا وتطبيقا عمليا لما وصل إليه تعاوننا الأمني المشترك وإدراكا عميقا لوحدة المصير وخطورة التهاون أو التقصير". وأضاف "أمننا الخليجي، وعمقنا الاستراتيجي، وثقلنا الاقتصادي، ومرتكزنا العقدي محاط بمهددات أمنية عديدة في ظل ما يشهده عالمنا اليوم من متغيرات، وانحرافات فكرية، ونزاعات طائفية، وظواهر إرهابية تقف وراءها دول ومنظمات وتنظيمات، ندرك غاياتها وتوجهاتها، وقادرون بحول الله وقدرته على درء مخاطرها والمحافظة على أمن دولنا وشعوبنا". مواجهة المخططات العدوانية وأضاف "مهما كانت قوة وخطورة من يحاول أن يعتدي على أمننا واستقرارنا فإنها تصغر - إن شاء الله - أمام صلابة موقفنا وقسوة ردنا، مستمدين العون والتوفيق في مواجهة مخاطر تلك الأعمال الإجرامية والمخططات العدوانية من الله وحده، ثم بقدرة وكفاءة أجهزتنا الأمنية، وتماسك وحدتنا الوطنية، وصلابة أمننا الفكري، وعمق تجربتنا في مواجهة التحديات. ونحن نعمل وفق تطلعات طموحة وتوجيهات كريمة من قادة دولنا، تطلعات تستلهم على الدوام احتياجات ومتطلبات شعوبنا والمحافظة على أمنها واستقرارها، وتهيئة المناخ الأمني الأساس في نجاح مسيرة التنمية واستقرار الشعوب، ولذلك تعمل أجهزتنا الأمنية وفق رؤية أمنية شاملة وبمنهجية احترافية عالية تستبق الفعل الإجرامي قبل وقوعه، وتتعامل مع الموقف بما يردع المعتدي". جهود أمنية مميزة بالحج ألقى الأمين العام لمجلس التعاون، عبداللطيف الزياني، كلمة نوّه فيها بالجهود الأمنية المتميزة خلال موسم حج العام الماضي التي بذلتها حكومة المملكة من أجل التيسير على ضيوف الرحمن، وتوفير أمنهم وسلامتهم، وقال "أولى قادة دول المجلس التعاون الأمني في دولهم اهتماما بالغا، وأكدوا دائما أهمية الأمن والاستقرار كأساس لحماية المكتسبات والإنجازات، التي حققتها دول المجلس بجميع شعوبها، وإن ما تحقق من إنجازات بارزة في إطار التعاون والتكامل في مجال العمل الأمني المشترك، وما تم تنفيذه من برامج ومشاريع في سبيل تعزيز وتطوير قدرات وجهود الأجهزة الأمنية في دول المجلس، لهو دليل على حرصكم واهتمامكم وسعيكم الدائم لدفع مسيرة العمل الخليجي إلى آفاق أرحب وأشمل، وصولا إلى تحقيق أهدافنا السامية. وأضاف أن التمرين الأمني الخليجي المشترك الذي استضافته مملكة البحرين مثل دليلا ساطعا على عمق التعاون والتنسيق الأمني القائم بين دول مجلس التعاون".