تستعد وزارة الصحة لإطلاق أكبر مسح صحي في تاريخ المملكة، خلال شهر ربيع الأول المقبل، يستغرق 8 أشهر، ويستهدف أكثر من 50 ألف أسرة، بهدف تقويم الحالة الصحية للسكان، وتحديد عوامل الخطورة، مثل عدم ممارسة الرياضة، والتدخين، إضافة إلى تقويم مدى قدرة النظام الصحي على الاستجابة لتطلعات واحتياجات السكان، والتعرف على مدى تغطية الخدمات والبرامج الصحية للسكان، وكذلك الإنفاق الصحي على مستوى الأسر وبما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني. أهداف المسح أوضحت الصحة أنها تهدف من المسح إلى توفير بيانات ومعلومات موثوقة عن الحالة الصحية للسكان بشكل دقيق، بغرض استطلاع المؤشرات الصحية في المملكة التي تواجه المجتمع، إضافة إلى التعرف على المشكلات الصحية، ووضع الحلول المناسبة لها، وضمان توفير معلومات ذات اعتمادية عالية عن الوضع الصحي في المملكة قابلة للمقارنة دوليا واستحداث قاعدة من البيانات والأدلة لتقييم أداء النظام الصحي وقدرته على تحقيق الأهداف، وتوفير المعلومات اللازمة لصانعي القرار بما يحتاجونه من معلومات لتوجيه السياسات والاستراتيجيات والبرامج عند الضرورة. المشمولون بالمسح أضافت الصحة أن عدد السكان المتوقع أن يشملهم المسح - الأكبر من نوعه - يبلغ حوالى 250 ألف نسمة، ويشمل المسح كل الفئات العمرية من الولادة وحتى كبار السن، بمشاركة ميدانية ل571 مركزا صحيا، يمثلون جميع المناطق الجغرافية والتنوع السكاني للمملكة. وسيتم تطبيق المسح في كل مناطق المملكة "20 منطقة ومحافظة"، ويستغرق حوالى 8 أشهر، تتم خلالها زيارات ميدانية وفحوصات مخبرية مجانية للكشف على السكرى وضغط الدم ونسبة الدهون. كما سيتم إجراء قياسات للوزن والطول لتحديد معدل كتلة الجسم للكشف عن السمنة وزيادة الوزن، وذلك لعينة مختارة من 25 ألف نسمة من أعضاء الأسر. وعلمت "الوطن" من مصادرها، أن منظمة الصحة العالمية أوصت بإجراء هذه المسوحات بشكل دوري حتى توفر قاعدة بيانات، يمكن الاستفادة منها في صنع القرارات الصحية ووضع الاستراتيجيات، وتختلف المسوح عن الدراسات والأبحاث من حيث المنهجية العلمية المستخدمة والآليات التنفيذية وكذلك الأهداف.