فرضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس إجراءات عسكرية مشددة في مدينة القدسالمحتلة وخاصة وسط المدينة وفي الشوارع والأحياء المتاخمة والمحاذية لأسوار البلدة القديمة في المدينة. وشرعت قوات كبيرة من عناصر جنود وشرطة الاحتلال بتضييق الخناق على بلدة سلوان وتعزيز التواجد العسكري فيها تحسبا لاندلاع مواجهات عقب صلاة الجمعة في خيمة حي سلوان استكمالا لمواجهات الليلة قبل الماضية التي استمرت حتى ساعة متأخرة من الليل. ونشرت قوات الاحتلال المئات من عناصر شرطتها وجنودها في الشوارع الرئيسة والفرعية ومحاور الطرقات وفي البلدة القديمة وعلى بوابات المسجد الأقصى. وسيّرت دوريات راجلة ومحمولة وخيالة في شوارع المدينة. كما نصبت المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في العديد من الشوارع الرئيسة وعلى بوابات القدس القديمة وعلى البوابات الخارجية للمسجد الأقصى للتدقيق ببطاقات وهويات المصلين. وفي السياق، أعلنت مصادر فلسطينية أمس إصابة خمسة مشاركين في مسيرة نعلين الأسبوعية بحالات اختناق شديد إثر قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي شارك بها متضامنون أجانب ونشطاء سلام دوليين وإسرائيليين. وانطلقت المسيرة بعد صلاة الجمعة مباشرة حيث توجه المشاركون نحو جدار الضم والتوسع العنصري وهم يرددون الهتافات المؤكدة على استمرار المقاومة حتى نيل الحرية وطرد المحتلين عن أرض فلسطين حسب ما نصت عليه المواثيق الدولية وأخرى ضد وعد بلفور وعلقوا صور المناضل صخر حبش على الجدار. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس قرية النبي صالح شمال غرب مدينة رام الله ، وداهمت عددا من منازل المواطنين. وأفادت مصادر فلسطينية أن جنود الاحتلال اقتحموا منزلي ناشطين اثنين في مقاومة الجدار والاستيطان في قرية النبي صالح، وحذروهما بعدم تنظيم أو المشاركة في الفعاليات الأسبوعية ضد الجدار وأبلغوهما أن منطقة النبي صالح منطقة عسكرية مغلقة وسيتم قمع أي مظاهرات تنطلق منها.