سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خوجة ل"الوطن": وزراء الإعلام الخليجيون يوصون العراقيين بالاستجابة لمبادرة الملك عبدالله الجامعة العربية تبدأ اتصالات تمهيداً ل "المصالحة العراقية" وموسى يتولى الملف بنفسه
أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في اتصال هاتفي مع "الوطن" أن أهم التوصيات التي اتفق عليها وزراء الإعلام بدول مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم بالكويت أمس، كانت مطالبة الوزراء للقادة العراقيين بالاستجابة لمبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاجتماع في الرياض تحت مظلة جامعة الدول العربية عقب موسم الحج، من أجل التباحث لحل المعوقات التي تعترض توحيد الصف، والتي من شأنها أن تحقق الاستقرار للشعب العراقي. وأشاد وزراء الإعلام بدول المجلس بدعوة خادم الحرمين الصادقة للشعب العراقي الشقيق وكل الفعاليات السياسية داخل العراق للتوصل إلى وفاق وطني, معبرين عن امتنانهم للدور الكبير لخادم الحرمين تجاه استقرار العراق وأمنه ووحدة صفه. إلى ذلك كشفت جامعة الدول العربية عن إجرائها مشاورات مكثفة تستهدف تمهيد الأجواء لضمان توفير الظروف المواتية لتفعيل مبادرة خادم الحرمين الشريفين لتحقيق المصالحة في العراق. وقال المتحدث باسم الأمين العام للجامعة السفير هشام يوسف في حديث ل"الوطن" أمس "لسنا في حل لكشف كافة التفصيلات الآن، لكن الجامعة بدأت جهودا لتحقيق الأجواء المناسبة من أجل تفعيل المبادرة". ومن جانبه أفاد مصدر دبلوماسي رفيع ل"الوطن" أن الأمين العام للجامعة عمرو موسي "يتولى بنفسه ملف تمهيد الأجواء لتفعيل المبادرة". وأضاف المصدر "الأمانة العامة للجامعة تجري اتصالات بكافة الفرقاء العراقيين بانتظام في محاولة تحقيق أكبر قدر من التوافق والتركيز على جمع نقاط الخلاف وتحليلها". وفي بيروت نوه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني بدعوة خادم الحرمين إلى المسؤولين والقيادات العراقية لحل الأزمة السياسية في بلادهم. وقال في تصريح أمس إن مبادرة خادم الحرمين بدعوة القيادات العراقية وأطياف الشعب العراقي إلى الاجتماع في الرياض برعاية جامعة الدول العربية "تأتي ترجمة أخوية صادقة من المملكة تعبر بإخلاص عن مشاعر الأشقاء العرب وحرصهم على وحدة العراق واستقراره وأمن شعبه وتطلعاته وآماله نحو غد أفضل ليستأنف العراق دوره العربي الأصيل، دولة قوية لا تستنزفها الفتن والحروب". ودعا المفتي قباني الشعب العراقي وقياداته إلى التضامن والتنبه لخطورة ما تشهده الساحة العراقية منذ سنوات طويلة من تفجيرات أدت إلى سقوط آلاف الضحايا والجرحى من المواطنين الآمنين. وعلى صعيد متصل دعا رئيس حكومة إقليم "كردستان العراق" برهم صالح إلى استثمار مبادرة خادم الحرمين الشريفين لحل أزمة تشكيل الحكومة العراقية. وقال صالح في حديث صحفي "دعوة الملك عبدالله ليست بديلا عن مبادرة رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني وإنما هي مكمل ومساند للخيار الوطني العراقي وتمكين العراقيين من حل مشاكلهم المتمثلة في مبادرة بارزاني". وأضاف "إننا في العراق لا بد أن نستثمر مبادرة السعودية التي تنبع من حرص وموقف عربي مهم للعراق كما لا بد أن نستفيد منها من أجل دعم وتمكين الخيار الوطني الذي سيؤدي إلى قيام حكومة شراكة وطنية دستورية تبني جميع قراراتها من الدستور الذي صوت عليه ملايين العراقيين". وتابع "نؤكد ضرورة التواصل فالسعودية هي حضور عربي مهم وثقل كبير ومصر دولة كبيرة والجامعة العربية مظلة إقليمية عربية كبيرة". وقال رئيس حكومة إقليم كردستان إن "الكرد مع أية حكومة لا تهمش أو تقصي الآخر وأن تطبق ما جاء في الدستور بشأن حل المناطق المتنازع عليها في إطار المادة 140 وحل مشكلة النفط والغاز والتي هي ليست مشكلة كردية بل مشكلة عراقية تمس كل العراقيين". وأضاف "نحن نريد أيضا من الحكومة المقبلة ألا تستبعد أي مكون من مكونات الشعب العراقي فلدينا تصور ذاتي متأت من استقراء يتطلب لم الشمل وجمع الموقف حيث إن الإقصاء يولد مزيدا من المشاكل التي نحاول أن نتخلص منها وليس زيادتها".