سيشكل استمرار دوري زين للمحترفين خلال بطولة الخليج التي ستنطلق من 22 نوفمير الحالي وحتى الخامس من ديسمبر المقبل، هاجساً للأندية خاصة أن السعودية ستشارك في البطولة بمنتخبها الأول الذي يضم خيرة النجوم في الدوري، وبالتالي سيمثل هذا الأمر مصدر قلق لها بسبب غياب عناصر مؤثرة في قائمتها الأساسية، وهذا الأمر حدا بنادي الاتحاد إلى مخاطبة اتحاد الكرة من أجل تأجيل أربع مواجهات مع الاتفاق والفيصلي ونجران والحزم في جولات الدور الثاني بسبب تعارضها مع قيام "خليجي 20". وأيد مراقبون كرويون طلب نادي الاتحاد تأجيل المباريات، مشيرين إلى أنه من غير المنطق استمرار الدوري التي تتنافس فيه أندية محترفة خلال البطولة الخليجية، حيث انتقد عضو شرف الاتحاد المحلل الرياضي مدني رحيمي استمرار الدوري في هذ الفترة، وقال "مشاركة لاعبي الأندية مع المنتخب في الدورة على حساب أنديتهم التي تخوض غمار منافسات الدوري يندرج تحت ما يسمى بالتنافس غير العادل، لأن هناك أندية ستتضرر من غياب لاعبيه وأندية أخرى ستستفيد من ذلك". وأضاف "في السابق كان من الممكن أن يشارك المنتخب في بطولات بلاعبي الأندية ومسابقة الدوري مستمرة، لأنه كان دوري للهواة، أما الآن فإن الأندية أصبحت تدفع الملايين لهؤلاء المحترفين لكي تستفيد من خدماتهم، وهي مرتبطة في نفس الوقت مع شركات راعية تمولها ماديا، وتنتظر منها النتائج الجيدة، فليس من المعقول أن يغيب اللاعبون عن أنديتهم لأربع مباريات محصلتها 12 نقطة أمام فرق تلعب بقائمة مكتملة، فهذا تنافس غير عادل، ومن الأجدر في حال المشاركة في "خليجي 20" بالمنتخب الأول أن يتم إيقاف الدوري، وإعادة جدولتها في وقت لاحق، كما حدث مع الأندية التي شاركت في دوري أبطال آسيا، حيث تم تأجيل عدد من مبارياتها على الرغم من أنها مجدولة مسبقا". وتابع "لا أتفق مع من يقول إن الأندية كانت على علم مسبق بجدول الدوري، كما أن هناك أمرا مهما وهو أن أنديتنا تضم محترفين خليجيين، ومن حقها أن تمنع هؤلاء اللاعبين من المشاركة في دورة الخليج، كونها بطولة غير مدرجة في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم، فهل يعقل أن تمنع أنديتنا لاعبي المنتخبات الأخرى من المشاركة بذريعة الاحتراف في الوقت الذي يشارك لاعبونا مع المنتخب في الدورة". من جانبه، جزم رئيس تحرير صحيفة قوول أون لاين الإلكترونية خلف ملفي أن الاتحاد السعودي سيقدم على إيقاف الدوري أثناء بطولة الخليج، وقال "إذا لم يقدم على هذه الخطوة فإنه ستكون كارثة بحق دوري زين للمحترفين، لأنه لا يمكن للأندية أن تخسر نجومها لأن ذلك سيخل بالأندية والجهود التي بذلت لإعدادها حتى لو شارك المنتخب بالرديف، فإن ذلك سيضر الأندية الصغيرة التي تتأثر بغياب أي لاعب، كما أن سماح الأندية لمحترفيها من دول الخليج بالمشاركة في الدورة، سيدخلنا في مشكلة نحن في غنى عنها، وأتمنى وأنا واثق في نفس الوقت بأنه سيتم تأجيل مباريات الدوري إلى ما بعد بطولة الخليج". من جهته، أكد اللاعب الدولي السابق صالح الداود أنه في ظل المنافسة الشرسة بين الأندية حاليا على لقب الدوري لن يكون من الإنصاف انضمام اللاعبين الدوليين للمنتخب مع استمرار مباريات الدوري، وفي مرحلة حساسة في المسابقة إضافة إلى أنه قد تكون هناك فترة إعداد قبل البطولة ستزيد من عدد المباريات التي سيغيب عنها اللاعبون عن أنديتهم ومن الأفضل إعادة النظر في استمرار المباريات. من جهته، أشار مدير الكرة بنادي الاتفاق خالد الحوار إلى أن الأندية تعيش حالة من الضبابية فهي لا تعرف من من لاعبيها سيتم اختياره للمنتخب المشارك في دورة الخليج حتى تستطيع أن تقيم حالة الضرر التي ستحصل لها، وقال "كما يعلم الجميع فإن عدد اللاعبين المسجلين في قائمة كل ناد 26 لاعباً، وعندما يتم اختيار على سبيل المثال خمسة أسماء من المؤكد أن الفريق سيتأثر بالنقص الحاصل في صفوفه.