جددت مصر نفيها تقديم أي دعم إلى "جبهة تحرير أورومو" الإثيوبية المعارضة، مؤكدة نأيها عن الانخراط في الشؤون الداخلية لأية دولة، ومعاملة الدول على مبدأ المساواة والاحترام المتبادل. وقال المتحدث باسم الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، في بيان، إن ما تم تداوله من مقاطع مصورة وأخبار مرسلة حول دعم مصر لجبهة "أورومو" لا يمت إلى الواقع بأي صلة، مشيرا إلى وجود أطراف تسعى إلى زرع الفتنة والوقيعة بين مصر وإثيوبيا. وأضاف "وزير الدولة الإثيوبي للشؤون الخارجية، برهاني كرستوس، طلب مقابلة السفير المصري، أبوبكر حفني، الأسبوع الماضي للاستفسار عن المقاطع المصورة التي تظهر أحد الأشخاص يتحدث باللهجة المصرية مع مجموعة منتمية لعرقية أورومو، الأمر الذي نفاه السفير المصري، وأكد أن القاهرة ليست لها أي مصلحة في التدخل بشؤون الآخرين". وكان التلفزيون الإثيوبي عرض في نشرته الإخبارية مشاهد زعم أنها لاجتماع معارضين من جبهة تحرير أورومو الإثيوبية في مصر، والتي تحظرها سلطات أديس أبابا، إذ عمد التلفزيون إلى إعادة بث تلك المشاهد في نشرات لاحقة، مع تعليق يحمل اتهامات للقاهرة بدعم المعارضة ومحاولة زعزعة الاستقرار في إثيوبيا. وتعد "الأورومو" أكبر القوميات الإثيوبية، إذ تشكل نحو 38 % من مجموع سكان إثيوبيا البالغ 95 مليون نسمة، ويتمتع إقليم "أوروميا"، الذي يتبعون له بحكم شبه ذاتي، ويتبع الكونفدرالية الإثيوبية المكونة من 9 أقاليم، والتي بدأت الحكم الفيدرالي عام 1991، بعد سقوط نظام منجستو هايلي ميريام.