تطلق الهيئة العامة للسياحة ممثلة في برنامج العناية بالمساجد التاريخية اليوم في مركز التراث العمراني بالمدينةالمنورة ورشة عمل للعناية بالمساجد التاريخية بمنطقة المدينةالمنورة بحضور رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ورعاية أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز. وأوضحت الهيئة في بيان لها أمس أنه سيتخلل الورشة توقيع عدد من الاتفاقيات مع الجهات المعنية للعناية بالمساجد التاريخية الذي يأتي ضمن البرنامج الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع وزارة الشؤون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية وهيئة تطوير المدينةالمنورة لإعادة تأهيل المساجد التاريخية. وأشارت الهيئة إلى أنها ستكرم عددا من المساهمين الذين أسهموا في ترميم عدد من المساجد التاريخية. قيم حضارية ودينية أوضح مدير عام الهيئة بمنطقة المدينةالمنورة المهندس خالد الشهراني أن عدد المساجد التي سيتم البدء في تنفيذ أعمال ترميمها 6 مساجد، فيما اكتمل الحصر والرفع المساحي ل53 مسجداً بمنطقة المدينةالمنورة ومحافظاتها، ليصبح العدد 59 مسجدا، وسيتم البدء بترميمها تباعاً. وأضاف الشهراني: تسعى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشراكة مع مؤسسة التراث الخيرية إلى العناية بالمساجد التاريخية وإظهار قيمها الدينية والحضارية والعمرانية، وترسيخ رسالة المساجد التاريخية باعتبارها مراكز إشعاع في حياة المسلمين، ومنطلقا لمبادئ الوحدة والأخوة بين أفراد المجتمع، وبناء منظومة مؤسسية توحد جهود الشركاء في تنفيذ مشاريع العناية بالمساجد التاريخية، وكذلك بناء بيت خبرة وطني في مجال ترميم وتأهيل وصيانة المساجد التاريخية. حصر وتوثيق تؤكد الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أن برنامج "العناية بالمساجد التاريخية" الذي تتعاون فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ومؤسسة التراث الخيرية، يهدف إلى المحافظة على المساجد التاريخية في المملكة والعناية بها، وإعادة تأهيلها، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية، وقد تم حصر أكثر من 800 مسجد على مستوى مناطق المملكة، والعمل مستمر لاستكمال الحصر والتوثيق، في المرحلة الثانية والتي ستكون "أعمق وأكثر من حيث التفاصيل"، كما أعد برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الهيئة خطة للعناية بالمساجد التاريخية على مستوى مناطق المملكة بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية تنفذ بالشراكة مع إمارات المناطق، والأمانات، والبلديات، والمؤسسات المهنية والخيرية، والمتبرعين من المجتمع المحلي.