تمسكت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" بتقريرها الذي أعلنت فيه أن جماعة الحوثيين الانقلابية استخدمت صاروخا إيراني الصنع لقصف سفينة المساعدات الإماراتية قبالة سواحل المخا، وقال المتحدث باسمها، آدم ستامب، في تصريحات للصحفيين قبالة الوزارة "الصواريخ التي استخدمها المتمردون الحوثيون في اليمن لمهاجمة سفينة المساعدات الإماراتية، هي صواريخ إيرانية الصنع، هذه حقيقة ليست محل شك، ونتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار استخدام تلك الصواريخ لتهديد السفن العابرة للمضيق". بدورها، نقلت صحيفة واشنطن بوست عن مصدر دبلوماسي قوله، إن مسؤولين في وزارة الخارجية الأميركية باشروا إجراء اتصالات مكثفة مع المسؤولين الإيرانيين، لتقديم تفسير عن استخدام الحوثيين تلك الصواريخ التي يمكن أن تشكل تهديدا كبيرا لحركة التجارة العالمية في المعبر الإستراتيجي. وجود أدلة أضافت الصحيفة أنه رغم نفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أول من أمس، استخدام ميليشيات الحوثيين الصواريخ الإيرانية لمهاجمة السفينة، إلا أن واشنطن تملك من الأدلة ما يؤكد أقوالها، وأنها استطاعت الحصول على بعض شظايا الصواريخ، بعد إصابة السفينة. ومضت الصحيفة قائلة، إن مطالبات برزت داخل وزارة الخارجية الأميركية للتعامل بحسم مع طهران في هذا الأمر، والتأكد من عدم وجود صواريخ أخرى مماثلة لدى الانقلابيين الحوثيين، لضمان حركة السفن العابرة، كما دعا آخرون إلى ممارسة ضغوط جديدة على النظام الإيراني، لوقف تجاوزات الميليشيات في باب المندب أو أي من المعابر المائية، والتشدد في هذا الأمر. توثيق الهجوم وكان مجلس الأمن الدولي دان أول من أمس، بشدة، الهجوم على السفينة الإماراتية، ودعا جميع الأطراف إلى التقيد بالقوانين الدولية التي تحمي المعابر التجارية. وتأتي الإدانة بعد أن نشرت السلطات الإماراتية صورا ووثائق تثبت أن حمولة السفينة عبارة عن مساعدات غذائية وإنسانية، كما تسهم في نقل الجرحى والركاب، وأنها غير مسلحة وليس لها أي نوع من الحماية العسكرية، وتستخدم الممر الدولي المائي في باب المندب كباقي السفن المدنية والتجارية، وتقوم برحلات اعتيادية إلى عدن منذ عام، وأن طاقم السفينة من المدنيين بالكامل.