تحركت الولاياتالمتحدة سريعا لتأمين الملاحة الدولية في السواحل اليمنية، خصوصا مضيق باب المندب، بعد أيام قلائل على مهاجمة ميليشيات الحوثيين الانقلابية سفينةً إماراتية في البحر الأحمر، وقالت وزارة الدفاع في بيان إن واشنطن قررت إرسال 3 سفن إلى المنطقة، لضمان حرية وسلامة السفن الدولية، لا سيما العابرة للمضيق الإستراتيجي. وأضافت الوزارة في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، بأنه تم في وقت سريع اتخاذ القرار بإرسال السفن ال3 التي وصلت إلى منطقة قرب الساحل الجنوبي لليمن، من بينها مدمرتان. وأضاف البيان، أن واشنطن لن تسمح بأي سلوكيات من شأنها تهديد حرية الملاحة في المضيق، وستقوم الوحدات البحرية التابعة لها بالرد الحاسم فورا على أي طرف يتجاوز القوانين الدولية. صواريخ إيرانية كشف البيان أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ يتم إطلاقها من على الكتف لمهاجمة السفن، محذرا بأن الجيش الأميركي لن يتسامح إطلاقا مع أي طرف يتورط بأي شكل في مثل هذه التجاوزات. وكانت مليشيا الحوثي هاجمت سفينة إماراتية في البحر الأحمر، السبت الماضي. وأثار ذلك الاعتراف ردود أفعال دولية غاضبة، حيث دعت كثير من الدول إلى ردع الحوثيين ردا على تلك الجريمة، وطالبت بأن يكون الرد قويا لإيصال رسالة واضحة مفادها أن هذه الأعمال تدخل ضمن باب القرصنة المحظورة دوليا. أعمال استفزازية قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، جون كيربي، في تصريحات صحفية "هذه الأعمال الاستفزازية تخاطر بتفاقم الصراع الحالي، وتحد من احتمالات التوصل لتسوية سلمية". كما دان بشدة هجوم الحوثيين على السفينة، ودعت ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح إلى الكف فورا عن مثل هذه الهجمات. وكان التحالف العربي أعلن في بيان أن السفينة الإماراتية التي استهدفها الانقلابيون كانت في إحدى رحلاتها المعتادة من وإلى مدينة عدن، لنقل المساعدات الطبية والإغاثية وإجلاء الجرحى والمصابين المدنيين لاستكمال علاجهم خارج اليمن. وأضاف البيان "باشرت قوات التحالف الجوية والبحرية عمليات مطاردة واستهداف للزوارق التي نفذت الهجوم".