كشف وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد للتخطيط والتطوير الدكتور محمد بن أحمد باسودان ل"الوطن"، عن عزم وزارته تدريب وتأهيل جميع منسوبيها بمن فيهم أئمة وخطباء المساجد والدعاة على مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب، موضحا أن الوزارة بدأت بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية في تدريب العاملين في 400 جمعية تحفيظ قرآن، و200 مكتب تعاوني لدعوة الجاليات. جاء تصريح باسودان على هامش الحفل الختامي لأعمال الحلقة العلمية (مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب)، التي نظمتها جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وحلقة (أعمال الضبط الجنائي) بالتعاون مع إمارة منطقة الرياض لرؤساء المراكز التابعة للإمارة خلال الفترة من 1 إلى 5 محرم الجاري. تأهيل منسوبي الوزارة شدد باسودان على أهمية تأهيل جميع منسوبي الوزارة على مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، حتى لا يقعوا خلال عملهم في أخطاء غير مقصودة، نتيجة عدم المعرفة بكيفية التعامل مع الموضوع، مؤكدا وجود علاقة تربط بين الإرهاب وغسل الأموال. من جانبه، استعرض رئيس قسم البرامج الخاصة بكلية التدريب بجامعة نايف اللواء الدكتور علي الرويلي أهداف الحلقات العلمية وموضوعاتها، مؤكدا انتهاء المرحلة الأولى من برنامج مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب الذي اشتمل على 12 حلقة علمية، على أن تبدأ مراحل جديدة تستهدف 3000 مستفيد خلال الفترة المقبلة.
رسائل علمية كشف مدير جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان بن رقوش في سياق كلمة ألقاها خلال الحفل عن إصدار الجامعة مجموعة من الدراسات والإصدارات في مجال غسل الأموال بلغت 19 إصدارا، إضافة إلى مناقشة أكثر من 24 رسالة ماجستير ودكتوراه حول موضوع غسل الأموال وتمويل الإرهاب من خلال كليات الجامعة، مؤكدا أن الجامعة أولت هذا الموضوع أهمية وعناية خاصة من خلال تنفيذ عدد من الندوات والدورات والمؤتمرات.
تطور غسل الأموال شدد ابن رقوش على أن غسل الأموال وتمويل الإرهاب مازالا يشكلان مصدر قلق عالمي على الرغم من الصكوك الدولية والإقليمية والوطنية التي تضم العديد من الاتفاقيات والقوانين التي وضعت إطارا لتنسيق جهود الدول والمنظمات على الأصعدة العالمية والإقليمية، وذلك نظرا لتطور وتقدم عمليات غسل الأموال واستخدامها لذات قنوات النظام المصرفي لنقل الأموال. وفيما يتعلق بحلقة أعمال الضبط الجنائي، أوضح ابن رقوش أن الحلقة تأتي امتدادا لتعاون بدأ منذ وقت مبكر مع إمارة منطقة الرياض، حيث نفذت الجامعة مناشط مماثلة خلال السنوات الماضية لمحافظي المحافظات التابعة للإمارة في مجالات القيادة الأمنية، والأمن الفكري، وإدارة الأزمات، مشددا على أن الحلقة ذات أهمية كبيرة في مضامينها تجاه أمن وسلامة المجتمع، لتعزز هذه الشراكة الإستراتيجية.