يعيش ما يقارب 32 مالكا للخيل في حفر الباطن، حالة من الشد والجذب مع شركة الصيانة المكلفة من إدارة الرئاسة للفروسية، إثر قيامها بأعمال صيانة في ميدان النادي بالمحافظة، الأمر الذي أدى إلى تخريبه والإضرار بخيولهم وتكبّدهم خسائر ماديّة فادحة، إلا أن معاناتهم زادت بعد تواتر أنباء عدم السماح لهم بتسجيل خيولهم في عدد من الميادين الأخرى ومن ضمنها ميدان الملك عبدالعزيز بالرياض، بحسب ما أكده مصدر ل"الوطن". تراكم الوعود ذكر المدرب المعتمد لدى رئاسة الفروسية فهد الحابوط ل"الوطن" أن إدارة النادي أوقفت السباقات لمدة عام ونصف العام بسبب عدم صيانة الميدان. فيما قامت الإدارة أخيراً، بعد تراكم الوعود، بتكليف شركة للقيام بصيانة الميدان. وأكد أن الشركة قامت بوضع تربة طينية لأرضية الميدان، إذ بعد القيام برشّها بالماء تصبح صلبة، ما ينتج عنها إصابات للخيول التي تعود إلى الملاك. إصابات الساسة أوضح الحابوط، أن الأمر لم يقتصر على إصابات الخيول فحسب، بل الأمر تعدّى إلى إصابات الساسة أنفسهم، الأمر الذي اضطرهم لإيقاف عمل المقاول لأن نتائج أعماله جسيمة على الخيل والمدربين. وأكد أن ميدان الفروسيّة تم تأسيسه عام 1400، واصفاً ما يمرّ به وضعه الحالي ب "النكسة" في تاريخه على رغم اهتمام الحكومة بهذه الرياضة العريقة. وذكر أن إدارة النادي فرضت عليهم إدارة بطريقة دكتاتورية، ولا يملكون أدنى خبرة في هذا المجال. غياب الدعم المالي لفت رئيس نادي الفروسية سليمان الخليوي في تصريح إلى "الوطن" إلى أن ملاك الخيل بحفر الباطن يقيمون تدريباتهم اليومية ولم يتوقفوا أبداً، مؤكداً في الوقت ذاته أن صيانة الميدان مستمرة ولم تتوقف. وأشار إلى عمل الصيانة وردم الميدان كان بحسب طلب ملاك الخيل ومتابعتهم للعمل، مبدياً عدم معرفته بأسباب إيقاف المقاول عن العمل. وذكر أنه فيما يخصّ السباقات لم يستطيعوا الحصول على الدعم المالي. فتح ملف التسجيل أكد الخليوي أن في هذا العام لديهم الرغبة في إقامة مهرجانات لسباقات الخيل خلال الموسم الحالي، موضحاً أنه لا توجد أي علاقة لمجلس الإدارة بإيقاف فتح ملفات تسجيل الخيل بميدان الملك عبدالعزيز. فيما ذكر مصدر خاص ل"الوطن" أنه ورد خطاب رسمي يقضي بتوجيه لإدارة ميدان الملك عبدالعزيز للفروسية بالرياض بعدم السماح لملاك الخيل من أهالي حفر الباطن بفتح ملفات تسجيل الخيل.