احتفلت الثانوية الأولى للبنات بمحافظة عنيزة باليوم الوطني 86 ببرامج وأنشطة متنوعة، وإطلاق أسماء شهداء الدين والوطن من عنيزة على القاعات الدراسية بالمدرسة تخليداً لمواقفهم. الشهداء والمرابطون انطلاقاً من توجيهات أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، وتوافقاً مع الواجب الوطني في إطار خطة العمل في برنامج " فخر وطن" لرعاية أسر الشهداء والمرابطين، وبحضور المساعدة للشؤون التعليمية بمحافظة عنيزة الأستاذة لولوة بنت حمد الخميري وعدد من القيادات النسائية في تعليم عنيزة، أطلقت قائدة الثانوية الأولى للبنات بعنيزة الأستاذة منيرة العبيكي أسماء أوائل شهداء الواجب من أبناء المحافظة على ثلاث قاعات تعليمية في المدرسة وهي "قاعة الشهيد الرائد طلال بن عبد الرحمن بن محمد المانع لأنشطة التوعية الإسلامية"، و"قاعة الشهيد الرقيب تركي بن محمد بن غراف العتيبي للتدريب"، و"قاعة الشهيد وكيل رقيب سالم بن رشيد يحيى الموسى للأنشطة اللاصفية". تطوير للشراكة الوطنية في يوم الوطن كل الشهداء بيارق نصر وعلامات لا يضلها سائل في طريق الولاء للوطن، وأرواحهم التي قدموها رخيصة على طريق بناء الوطن ستبقى عنواناً لحرية الوطن. تعجز الكلمات عن الوفاء بحق الأبناء الأبرار الذين اختاروا الطريق الصعب وضحوا بأرواحهم لتستمر حياتنا أكثر أمنا وأمانا.. مسيرة وطن شيدها أجيال من الأبطال.. نتذكرهم كل عام ونعاهدهم على الاستمرار في مسيرة النماء لأجل هذا الوطن ومن أجل أبنائه ..في يوم الوطن كلنا التزام بأن نبقى على ثغور العلم والمعرفة مخلصين للمبادئ التي ضحى من أجلها الشهداء .. تعزيز الوحدة الوطنية في نفوس الناشئة وتطوير الشراكة الوطنية بين المعلم والمتعلم يصونان الوحدة من كل المخاطر والتحديات مسألة هامة ومن أولويات المرحلة، فهي من القضايا التي ينبغي أن نبذل من أجلها كل الجهود والطاقات والإمكانات.. للتغلب على التحديات والمشاكل المعاصرة في ظل التحولات المتلاحقة التي تجري، وتهدد وحدة الكثير من الأوطان والمجتمعات، يأتي الاحتفاء بيوم الوطن 86 تأكيدا على أن الانتماء للوطن وقيادته الرشيدة مزيجاً متجانساً من المبادرات والمشاريع التي تعزز الانتماء الوطني لدى الناشئة وفق أصوله السليمة والحضارية. المعلم والمعلمة هما من يحمل لواء صيانة الوحدة الوطنية، داخل غرفة الصف الدراسي .. الطالب المدرك لقيم حقوق الوطن هو القادر على حماية وحدته الوطنية، والمتشبع بثقافة الحوار والتسامح، هو القادر على تجاوز كل الصعوبات والعقبات. لولوة بنت حمد الخميري المساعدة لشؤون تعليم البنات بمحافظة عنيزة مهد الوطنية النبوية الوطن السكينة والسكن، وفي ظل يوم الوطن تحت ظلال أيك الوطنية النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم، غصونها كخطوط بان يلتف على قلوبنا حبا، ويكللها بهاء، ويظللنا أمانا. في وطنية الحبيب صلى الله عليه السلام مثال يحتذي، ولنا أن نقلب الطرف في سيرته ليرجع إلينا البصر بعلم غزير، فيوم أُخرج من مكة قال "والله إنك لأحب البقاع إليّ ولولا أني أخرجت منك ما خرجت" خرج حزينا كاسف البال، لكن إشراق حب الوطن لم يغب عن قلبه. فالوطن مكان الميلاد وواجب حبه مهما جار علينا أو ظلمنا أهله. وفي يوم العقبة خرج حزينا فناداه ملك الجبال "إن شئت أطبقت عليهم الأخشبين" فلم يفرح لذلك بل استيقظ حب الوطن لديه والتمس الهداية والأمل بذرية صالحة تعمر البلاد، فالوطن خوف على أهله ورغبة في صلاحهم وصلاح ذرياتهم، وفي قلب الوطن لا مجال للانتقام والتشفي. وحين هاجر إلى المدينة واستوطنها ذابت الفوارق وأحس بالأنس فيها وسكنه حب المدينة، فدعا لها ولأهلها بأن يبارك الله في مدهم وصاعهم، ومازالت البركات والخيرات تهمي على أرض طيبة، فالوطنية رد للجميل ودعاء بالخير لكل بقعة سكناها فآوتنا ومشينا في مناكبها. الوطنية رغبة في البناء ومعاودة الإصلاح لكل مساحة فيه سكنتنا حبا ونسكنها بذلا وعطاء..الوطن مسيرة بناء ونشر حب وتسامح مع الآخر، الوطن سكن وسكينة. الدكتورة نوال الصيخان عضو نادي أمهات الثانوية الأولى للبنات مشاريع وطنية المساعدة للشؤون التعليمية الأستاذة لولوة الخميري أعربت عن سعادتها بهذه البادرة الوطنية المتميزة، وعبرت عن امتنانها بتبني إحدى محاضن التربية والتعليم لمثل هذه الأفكار والمشاريع الوطنية، فيما أشارت القائدة التربوية الأستاذة منيرة العبيكي، إلى أهمية العمل على التذكير بالمواقف المشرفة لرجال الأمن من الشهداء والمرابطين في مناسبة وطنية عزيزة "اليوم الوطني للمملكة 86"، وأكدت العبيكي على أن لجنة الاحتفاء باليوم الوطني بالمدرسة تبنت كافة الأفكار الإبداعية لصناعة علامة فارقة في احتفالات اليوم الوطني. علامة وفاء أعرب محافظ عنيزة عبد الرحمن بن إبراهيم السليم عن إعجابه بالمبادرة معتبراً إياها علامة وفاء لأبناء للوطن قدموا أرواحهم فداء له، مؤكداً على أن المبادرة تستحق الثناء والتشجيع متمنيا من الجميع حذوها. قوام المجتمع تمثل الثانوية الأولى للبنات بمحافظة عنيزة مساحة هامة في الخريطة التعليمية على مستوى المنطقة بشكل خاص وعلى مستوى المملكة بشكل عام.. فالمدرسة التي تعد أول مدرسة للتعليم الثانوي للبنات في منطقة القصيم تأتي نموذجاً حياً للتحول الوطني تجاه تعليم المرأة في السعودية بعد تأسيسها على يد المغفور له الملك عبد العزيز وكاشفاً قوياً لقناعة أهالي المحافظة بأهمية تعليم فئة تمثل قوام المجتمع ونصفه، جعلت منها مركز إشعاع لرصد واقع تعليم المرأة السعودية وإبراز دورها في الحياة العلمية والتعليمية في المملكة.وحظيت مسيرة تعليم المرأة في المملكة بنقلة كبيرة سواء من حيث التوسع الكمي أو النوعي أو من حيث تفاعل مؤسساته مع متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، حيث تهدف وزارة التعليم في خططها الإستراتيجية إلى الرقي بمستوى تعليم المرأة انطلاقا من كونها محورا رئيسيا لكافة خطط التنمية، كما أنها ركيزة أساسية من ركائز الرؤية المستقبلية الطموحة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية 2030. إن التحول الوطني المذهل في طرح المشاريع الوزارية للميدان التربوي التي تهدف إلى تذليل الصعوبات وتكامل المهام سعيًا لتحقيق الأهداف، بالإضافة إلى تحسين أوضاع المعلمين والمعلمات الوظيفية المستحقة لهم وتثبيت جميع العاملين على البنود الوظيفية بالوزارة والميدان التربوي بغية الوصول للرضا الوظيفي الكفيل بتقديم أفضل ما لديهم خدمة للميدان التربوي، وتصميم جائزة لتميز للمعلمين والمعلمات ومديري ومديرات المدارس والمرشدين الطلابيين والطلاب، لدعم التنافسية الهادفة القائمة على معايير ومؤشرات التميز، وتحسين الأداء التربوي والتعليمي في الميدان التربوي، تبرز وضوح الرؤية الوطنية تجاه التعليم عامة وتعليم المرأة خاصة على المدى الطويل خلال مجموعة من الإنجازات. منيرة سليمان العبيكي الاعتزاز بالدين عبر مدير التعليم بمحافظة عنيزة محمد الفريح عن شكره وتقديره لهذه البادرة الوطنية الطيبة مؤكداً على أهمية ترسيخ مبدأ الاعتزاز بالدين والولاء للمليك والانتماء للوطن وتنمية القيم الوطنية لدى النشء، عبر تبني منطلقات الرؤية الوطنية 2030 المتضمنة تعميق القيم الإيجابية لدى الطلاب والطالبات وكافة منسوبي التعليم والمجتمع. كما أشاد المساعد للشؤون المدرسية بتعليم عنيزة عبد الرحمن المذن بالدور الذي تبنته المدرسة تجاه أبطال الوطن من الشهداء والمرابطين، مؤكداً على أن كافة البرامج الوطنية في المدارس تجاه رجال الأمن تتوافق ولله الحمد مع التوجهات لأسر شهداء الواجب الذين قدموا أرواحهم فداء للدين والوطن. وطن العز والشموخ ها نحن نتحتفل في اليوم الوطني 86 في الثانوية الأولى في عنيزة في وطن العز والشموخ التي تعد الأولى في صفحات تاريخ التعليم النسائي بمنطقة القصيم.. تم اختيار مدينة (عنيزة) لإنشاء أول ثانوية للبنات لما عُرف عن عنيزة وأهلها من حب وشغف بالتعليم، شيد بناء الأولى ليخدم التعليم لأكثر من أربعين عاما .. ثم أعيد ليستمر العطاء في بيئة تتناسب مع القدرات والطاقات ومنبع للمتميزات من الطالبات اللاتي يحتاج الوطن لقدراتهن لتحقيق رؤية 2030. منال حمد الصيخان بطاقات تهنئة يذكر أن هذا البرنامج يأتي ضمن 30 فعالية وطنية اعتمدتها المدرسة لتفعيل برنامج الاحتفاء باليوم الوطني 86، ومنها برنامج الثانوية الأولى لزيارة المرضى ومشاركتهم فرحة الوطن، ويلقى ترحيباً واسعا وسط فرحة أهالي الأطفال المرضي المنومين في مستشفى الملك سعود بعنيزة شاركت الثانوية الأولى للبنات الأطفال فرحة الاحتفاء باليوم الوطني 86 عبر برنامج زيارة نفذته الأستاذة أريج بنت إبراهيم الدامغ، بمشاركة طالبات المدرسة، ورسمت من خلالها البهجة والفرحة على وجوه الأطفال المرضى المنومين، قدمت خلال الزيارة بطاقات التهنئة والورود، وعبرت الدامغ عن سعادتها لمشاركتها الأطفال المنومين بيوم الوطن، مؤكدة أنها تقدم واجبا دينيا، وإنسانيا ووطنيا فيما أشاد العديد من أهالي المرضي بسعادتهم بالزيارة التي أثرت على نفوسهم وأعربوا عن خالص تقديرهم وشكرهم لقيادة المدرسة ومنسوباتها. فيك نحتفي وطنٍ يستحق مهبط الوحي ومنبع الرسالات وقبلة المسلمين..نستشعر في هذا اليوم الأمن والأمان ..نرفع فيه أكُفّنا دعاءً لمؤسسه الملك عبد العزيز رحمه الله الذي نقلنا من الجهل إلى العلم إلى الحضارة ومن الافتراق إلى الوحدة والأمان، نجدد فيه الولاء والطاعة لولاة أمرنا والوقوف في وجه الأعداء ..أعداء الإسلام وأعداء وحدة الصف والكلمة الواحدة. ونحن على ثغرٍ من ثغور العلم ..نسعى لبناء جيل قادر على حماية وطنه بالرد والذود بالكلمة والثبات والقيم الراسخة فأجيالنا محاربة فكرياً وعقائديا، ونحن محققون لرسالة التعليم في بناء جيل قادر على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية. سميرة ناصر الأحمدي استحضار للتأسيس والمؤسس ذكرى الوطن استحضار للتأسيس والمؤسس، وشهادة تاريخ على البناء والتشييد؛ وصورة مشعة للنمو والازدهار المستمر تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وما تعيشه بلادنا من أمن واستقرار، وما تشهده من تطور وازدهار، وما تزخر به من ثروات وإمكانات وموارد بشرية مؤهلة، وما تتمتع به من موقع إستراتيجي، يؤهلها لأن تكون في مصاف الدول، وتدعونا إلى العمل الجاد على حفظ مكتسبات الوطن ومواصلة العمل لتحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات. إبتسام القرعاوي عضو نادي أمهات الأولى