شدد أمير منطقة نجران الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز، على الجهات المعنية مراقبة الأراضي الحكومية وضرورة الحزم في إزالة التعديات أولا بأول وعدم التهاون بأي شكل من الأشكال مع المحدثين أو تمكينهم من العمل. وأوضح في تعميم - حصلت "الوطن" على نسخة منه - أنه سوف تتم مساءلة من يقصر في عمله وإصدار العقوبات التي تقرها الأنظمة في حقه. وأكد على قيام المحافظين ورؤساء المراكز بدور فعال في القضاء على ظاهرة التعديات، وطالبهم بإعداد تقرير أسبوعي وشهري يوضح دورهم الرقابي والمرئيات اللازمة من قبل لجان المراقبة بالمحافظات والمراكز والتنسيق مع اللجنة الرئيسية لمراقبة الأراضي وإزالة التعديات في الإمارة. إلى ذلك بدأت لجان إزالة التعديات المشكلة من إمارة منطقة نجران أعمالها الميدانية في وادي نجران للوقوف على التجاوزات التي اعترضت طريق مجاري السيول. وأوضح مصدر مسؤول ل "الوطن" أمس أن اللجان استكملت أوراق الرسم الكروكي والإحداثيات والمستندات المطلوبة وشرعت في حصر التعديات على وادي نجران وذلك للعمل على إزالتها وتقديم المصلحة العامة على المصالح الشخصية والحفاظ على المساحات الكافية لمجاري السيول حتى لا تلحق ضرر بالممتلكات والأرواح. وأشار المصدر إلى رصد صكوك شرعية غير مطابقة للمساحات على أرض الواقع وسوف يتم إلزام أصحابها بالتقيد بالحدود والأطوال المحددة في كل صك. وأكد المصدر أن العمل سوف يستمر إلى الشهر المقبل لتطبيق الأنظمة والتعليمات المبلغة على المتعدين على حرم وادي نجران وسوف يتم تحقيق مبدأ المساواة بين الجميع دون المحاباة لأي شخص. من جهته، أوضح رئيس لجنة التعديات بمحافظة ثار هادي ذيب آل دهام أن اللجنة تواصل دورها الرقابي لجميع الأراضي الحكومية بالمحافظة وجميع مراكزها بشكل مستمر، تنفيذا لتوجيهات أمير المنطقة والعمل على عدم السماح لأي مواطن بالاعتداء على الأراضي الحكومية بدون وجه حق. وأشار إلى أن لجنة التعديات ماضية في إزالة الإحداثات التي تتم بطريقة غير نظامية ولا يوجد لدى أصحابها أي مستندات شرعية وتمت إزالة عدد من التعديات في كل من السوق الشعبي ووادي صناخة ونجد القرايع وغابة الجزم والنجادة. إلى ذلك ناقش المجلس المحلي بحبونا أمس برئاسة المحافظ زيد الرشود التعديات على الغابات والأودية ومواقع المراعي، وأوصى بتضافر الجهود لمنع ضعاف النفوس من الاستيلاء على العديد من المواقع لغرض المصالح الشخصية.