xاكتفى فريقا الرائد والفيصلي بتعادل سلبي منح كلاً منهما نقطة من اللقاء الذي جمعهما أمس على ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية في بريدة، ضمن الجولة ال12 من دوري زين للمحترفين لكرة القدم. ولم ترتق المواجهة إلى المستوى المأمول منها، حيث فشل الفريق المضيف الرائد في تحقيق نتيجة إيجابية على الرغم من أنه كان يلعب على أرضه وبين جماهيره، فيما حقق الفيصلي مبتغاه، عطفاً على الطريقة التي انتهجها مدربه الكرواتي زلاتكو الذي بحث منذ بداية اللقاء عن الخروج بأقل الخسائر. وبنقطته ارتقى الرائد إلى المركز السابع ب14 نقطة، واحتفظ الفيصلي بالمركز الخامس ب19 نقطة. وساد الهدوء مع بداية المباراة التي غلب عليها الحذر الشديد وتراجع لاعبي الفريقين إلى منتصف ملعبهم، وتركز اللعب وسط الملعب، دون خطورة تذكر باستثناء تسديدة لاعب الرائد أحمد الخير التي أبعدها حارس الفيصلي إلى ركنية. واستمرت مجريات الشوط الأول باهتة حذرة خصوصاً من الفيصلي الذي ظهر متراجعاً لمناطقه الدفاعية، بينما اعتمد الرائد على بناء هجماته عن طريق الأطراف، بانطلاقة البرازيلي تشارليز من اليسار، وعبدالسلام الشريف من اليمين، بينما تفرغ ثلاثي الوسط بندر القرني وأحمد الخير وعبده حكمي للأدوار الدفاعية. وافتقد الرائد في المباراة إلى صانع ألعابه المغربي صلاح الدين عقال، إضافة إلى احتفاظ مدربه بلاعبه عبدالمجيد الرويلي مما صعب على الفريق الوصول إلى مرمى الفيصلي الذي اعتمد على الهجمات المرتدة. وشهدت الدقيقة 42 أخطر فرص الفيصلي حينما سدد مهاجمه ميجين ميميلي كرة قوية أمسك بها حارس الرائد محمد الخوجلي. وتحسن أداء الفريقين في بداية الشوط الثاني، خصوصاً من جانب الرائد الذي هدد مهاجموه مرمى الفيصلي بأكثر من كرة كانت أخطرها رأسية حاتم عقل التي أبعدها حارس الفيصلي عويضة العامري من زاوية ضيقة إلى ركنية. وشهد منتصف هذا الشوط عدة تبديلات من قبل مدربي الفريقين، إذ حاول مدرب الرائد تنشيط الجانب الهجومي ودفع بمحسن القرني بدلاً عن المدافع عبدالسلام الشريف، بينما زج مدرب الفيصلي بأحمد دلح وداريو بديلين لوصل الذويبي وناصر شراحيلي، ورغم ذلك لم تحدث تبديلاتهما أي تغيير في طريقة اللعب، واستمر الوضع على كان عليه. وأجرى مدرب الرائد عند الدقيقة 83 تبديلين دفعة واحدة بدخول عبدالمجيد الرويلي وأحمد الزعاق بديلين لعبده حكمي وموسى الشمري بغية تعزيز النواحي الهجومية. ولكن استمر اللعب بمحاولات خجولة من الرائد ودون فاعلية رغم أنه كان الأكثر وصولاً لمرمى الفيصلي.