انطلقت مساء أول من أمس فعاليات الأيام الثقافية لجمهورية تركمانستان التي تستضيفها وزارة الثقافة والإعلام بمركز الملك فهد الثقافي في الرياض، وذلك بحضور وزير الثقافة التركمانستاني قاراجاييف آنا غندي. ورحب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل بن زيد الطريفي في كلمة خلال حفل الافتتاح ألقاها المستشار المشرف العام على مكتب وزير الثقافة والإعلام الدكتور أحمد الصمعاني، بالوفد التركمانستاني في بلدهم الثاني المملكة "التي تدعو إلى السلام والتسامح والحوار واحترام الآخر، ونبذ العنف والكراهية ومحاربة التطرف والإرهاب". وأشار الطريفي في كلمته إلى أن هذه التظاهرة الثقافية لجمهورية تركمانستان في المملكة، تأتي في إطار التعاون الثقافي بين البلدين الشقيقين، وتجسد مستوى العلاقات التاريخية بينهما، وهدفها حماية الهوية الإسلامية، والتمسك بالقيم الثقافية الأصيلة لكل منهما، مبينا أن الثقافة تعد مقياس الرقي والفكري والاجتماعي للدول والشعوب. الصداقة والسلام كما ألقى وزير الثقافة التركمانستاني قاراجاييف آنا غندي، كلمة شكر فيها المملكة على استضافة هذا المعرض، الذي يقدم الثقافة التركمانية من خلال المشغولات اليدوية من الفن التشكيلي والتحف والسجاد التركماني والأفلام الوثائقية عن الثقافة التركمانستانية. وقال إن تنظيم مثل هذه المناسبات الثقافية الكبرى باستمرار، تساعد على تطور علاقات التعاون بين البلدين، معربا عن سعادته بإقامة فعاليات الأيام الثقافية لجمهورية تركمانستان في المملكة التي تخدم الصداقة والسلام. كما جرى تدشين المعرض الفني الذي يحكي جانبا من المجتمع والبيئة في تركمانستان، ويشتمل على عدد من التراثيات واللوحات الفنية وجناح للصور الفوتوجرافية والخيول التركمانية، إضافة إلى عدد من الإصدارات الثقافية والأدبية لجمهورية تركمانستان. وأوضح المشرف العام على وكالة وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور عبدالله الأحمري، في تصريح عقب حفل الافتتاح، أن إقامة فعاليات الأيام الثقافية لجمهورية تركمانستان في المملكة، تأتي تفعيلا للبرنامج الثقافي الذي تفضل بتوقيعه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عادل الطريفي مع وزير الثقافة التركماني في مقر الوزارة، على هامش الزيارة الرسمية التي قام بها رئيس جمهورية تركمانستان إلى المملكة في شهر مايو الماضي، الذي يؤكد على عمق العلاقات بين البلدين. وستستمر فعاليات الأيام الثقافية حتى السبت المقبل، وتستضيف العاصمة الرياض جزءا من الفعاليات بمركز الملك فهد الثقافي، وتنتقل لاحقا إلى محافظة جدة، حيث تستضيفها منطقة جدة التاريخية.