أثار قرار نادي حائل الأدبي الثقافي تنظيم سباق للدراجات الهوائية للاحتفال باليوم الوطني، إضافة إلى مسيرة سيارات كلاسيكية، مع عدد من الفعاليات الأخرى، تساؤلات عديدة في الوسط الثقافي في المنطقة حول هذه الخطوة التي اعتبرها البعض خارج نطاق مهمات النادي، خصوصا في ظل ما وصفه هؤلاء ب"ضعف النشاط الثقافي للنادي بشكل عام". وكان أدبي حائل نظم على مدى يومين إلى جوار فعالية الدراجات الهوائية ندوة ثقافية عن اليوم الوطني، ومعرضا عن الخط العربي. وانطلق سباق الدراجات الهوائية من مبنى المقر الجديد للنادي حتى قصر القشلة الأثري وسط مدينة حائل، حيث رعى أدبي حائل هذه الفعالية بالتعاون مع مركز الملك سلمان للشباب، وتم الإشراف على مجريات السباق من قبل الجهات الأمنية وجمعية الهلال الأحمر السعودي. احتفاء بالوطن أكد رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب، أنه ضمن رسالة النادي وأهدافه الاحتفاء بوطن العطاء في هذه الذكرى الغالية، يشارك النادي في عدد من الفعاليّات لمواكبة احتفالات الوطن والمنطقة بهذه المناسبة الوطنية الغالية، ومنها إقامة هذا السباق بمشاركة قطاع عريض من الشباب وتواجد أكثر من 50 متسابقاً "يعزفون أعذب ألحان الوفاء والانتماء" حسب تعبيره. فعاليات مخجلة شن عضو لجنة "قراءات" بنادي حائل الأدبي الثقافي سابقا عبدالعزيز السليم، هجوما لافتا على أدبي حائل على خلفية تنظيمه فعالية ليست من مهمات المؤسسة الثقافية (حسب تعبير السليم). وقال ل"الوطن": تنظيم فعالية من ناد أدبي لسباق دراجات ومسيرة لسيارات كلاسيكية بمناسبة اليوم الوطني يجعلنا نتسأل: هل النادي الأدبي بحائل نضب فيه الفكر والتنظيم، ولم يجد إلا فعاليات أقل ما يقال عنها إنها مخجلة لمؤسسة ثقافية دورها ثقافي بحت؟. وأضاف: حائل مدينة فيها من الإرث الفكري والأدبي، ما يجعلك قادراً على إقامة ندوات وفعاليات ثقافية بحتة على مدار العام، فضلاً عن اتساع مساحة العمل بجلب مثقفين لهم قيمتهم إلى المنطقة لتعزيز دورها الثقافي، قُربي من النادي ومن هذا المجلس بالذات يجعلني أؤكد أن الأمر أوكل لغير أهله "ثقافياً"، باستثناء عضوين فقط، وحتى الاثنين أجبرا على مسايرة الركب تصويتاً بالنظام، الرسالة الثانية إلى وزارة الثقافة والإعلام انفضوا الغبار على الأندية الأدبية بالمملكة كلها، وجددوا الدماء وأعيدوا دورها المهم بالمجتمع وفاعليته وعينوا "مثقفين" محبين حقيقيين لهذا المجال.