محت الأسهم السعودية جميع خسائرها وعكست اتجاهها نحو المكاسب متجاوزة ضغوط البيع وعمليات جني الأرباح على بعض الأسهم القيادية ، حيث تغيرت معطيات الحركة في السوق مع اقتراب الجلسة من نهايتها فبعد أن كان قطاع البتروكيماويات مصدر الدعم الرئيسي ، انتقل إلى الضغط ليكون أحد القطاعات التي أغلقت متراجعة ، بينما تحولت المصارف والاتصالات والاستثمارالصناعي إلى الدعم ، لينهي المؤشر الجولة بمكاسب بنسبة 0.14% ، والتي تعادل 8 نقاط ليقف عند مستوى 6372 نقطة وهي النقطة الأعلى له خلال الجلسة. وما زالت السيولة تعاني من ضعف ، حيث بلغت قيمة التداولات أمس حوالي 2.78 مليار ريال ، وتجازوت كمية الأسهم 113 مليون سهم ، تمت من خلال 64 ألف صفقة. وحول أداء القطاعات فقد ارتفعت ثمان قطاعات ، فيما تراجعت خمسة منها ، وبقي قطاعان على الثبات هما الزراعة والإعلام ، وتصدر قطاع الفنادق القطاعات المرتفعة بزيادة 0.61% ، تلاه قطاع الاتصالات مرتفعا بنسبة 0.47% ، في المقابل تصدر القطاعات المتراجعة قطاع التطوير العقاري الذي تراجع بنسبة 0.97% ، تلاه قطاع التأمين الذي خسر بنسبة 0.9% ، وكان قطاع المصارف قد أغلق مرتفعا بنسبة 0.43% ، بينما أغلق البتروكيماويات منخفضا ب0.02%. وعن أداء الشركات فقد أغلقت 50 شركة على ارتفاع ، فيما تراجع 74 سهما ، وبقي 21 سهما على الثبات ، وتصدر الأسهم المرتفعة سهم الأسماك ، الذي استمرت مكاسبه منذ أكثر من جولة ليغلق مرتفعا بالنسبة القصوى (9.84%) منهيا الجولة عند سعر 49.1 ريالا ، تلاه سهم أنعام ، الذي ارتفع بنسبة 9.23% ليغلق عند سعر 43.8 ريالا. من الناحية الأخرى كان سهم جبل عمر في مقدمة الأسهم المنخفضة بعد أن خسر بنسبة 2.65% ليغلق عند مستوى 16.5 ريالا ، تلاه سهم الاتحاد التجاري الذي تراجع بنفس النسبة ليقف في نهاية الجولة عند سعر 16.55 ريالا. وفي الخليج تراجعت جميع المؤشرات الخليجية أمس ما عدا السوق الكويتية التي أنهت الجولة مرتفعة بنسبة 0.68% بعد مكاسب كبيرة حققتها أسهم قطاع المصارف ، فيما تصدر المؤشرات المنخفضة مؤشر دبي ، الذي تراجع بشكل قوي خاسرا 2.23% وبهذا تكون قد ضاعت معها أيضا مكاسب الأسهم القيادية التي حققتها طيلة الأسبوعين الماضيين. كما هبط مؤشر أبوظبي بنسبة 1.42% ، ويبدو أن هناك موجة مبيعات قد تمهد إلى موجة شراء لاحقاً وذلك بالاستناد إلى التغيرات السريعة منذ بداية التداولات وأيضا في ظل غياب أي مبررات لموجة الهبوط السريعة. وعالميا ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي في التعاملات الإلكترونية لبورصة نايمكس أمس، وقد لاقت دعماً من توقعات أن يسفر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" هذا الأسبوع عن مزيد من إجراءات التيسير النقدي ، الأمر الذي قد يحفز مزيدا من تراجع الدولار.