كشف الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز، عن تحرك تعتزم جامعة الدول العربية التي ترأس بلاده دورتها الحالية، القيام به للتصدي للتغلغل الإسرائيلي ببعض الدول الإفريقية. وصرح وزير الخارجية الموريتاني إسلك ولد أزيد بيه بأن بلاده لعبت دورا كبيرا في تهدئة بؤر توتر بإفريقيا، وأن موريتانيا مهيأة للعب أدوار تسوية بإفريقيا. وقال ولد أزيد بيه، في تصريحات صحفية، إن موريتانيا شاركت في مبادرات ترمي إلى حفظ السلام وترقية الحوار في العديد من بؤر التوتر في شبه المنطقة وأرسلت قوات لحفظ السلام في عدة مناطق من القارة الإفريقية. وأضاف ولد إزيد بيه "أن سياسة الاعتدال والبحث الحثيث عن عوامل التهدئة مكن موريتانيا من أن تترأس بنجاح الاتحاد الإفريقي سنة 2014 وأن تحتضن بجدارة القمة العربية السابعة والعشرين لجامعة الدول العربية يوليو الماضي، وأن ذلك يهيئها للعب أدوار إقليمية وقارية ودولية إضافية لاستتباب التفاهم والأمن والتنمية بين شعوب العالم"، مؤكدا أن القضية الفلسطينية ما تزال تؤرق الضمير الإنساني، وأن بلاده ستستمر بدعم فلسطين في جميع المحافل الدولية. وتأتي تصريحات الوزير الموريتاني بعد يومين من كشف، رئيس البلاد محمد ولد عبدالعزيز الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لمجلس جامعة الدول العربية، لحراك عرابي للتصدي للتغلغل الإسرائيلي بإفريقيا. وكان الرئيس الموريتاني ولد عبدالعزيز، قد قال في مؤتمر صحفي مع نظيره الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن الدول العربية ستعمل من أجل مواجهة "التغلغل الإسرائيلي" داخل إفريقيا، والدفاع عن القضية الفلسطينية في كل المحافل الدولية، مشيرا إلى أنه "ستتم مواجهة أي محاولة إسرائيلية للمس بالعلاقات العربية الإفريقية". يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أجرى زيارة إلى دول شرق إفريقيا في الفترة من 4 إلى 7 يوليو الماضي، برفقة 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية بهدف خلق علاقات تجارية مع شركات ودول إفريقية.