في الوقت الذي تمثل عودة مدارس التوأمة اليوم، للعمل من جديد في مدارس الحد الجنوبي، دليلا واضحا على انتهاكات المتمردين الحوثيين وحليفهم المخلوع صالح لمبادئ حقوق الإنسان من خلال التربص بالمدنيين الأبرياء منذ بدء عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل، شرعت وزارة التعليم في إيجاد حل للطلاب والطالبات في الحد الجنوبي، بعد أن استمر الانقلابيون في قصف المواقع المدنية التي طالت عددا من المدارس، وسعت إلى توفير كافة السبل لهم من أجل مواصلة الدراسة في بيئة تعليمية آمنة في المناطق التعليمية الخمس "جازانونجران وصبيا وعسير وسراة عبيدة". وكشفت مؤشرات الأداء في تطبيق مشروع التوأمة بمدارس الحد الجنوبي، عن تصدر منطقة عسير في انتظام المعلمين والمعلمات والطلاب بنسبة 100 %، بينما جاءت منطقة نجران في الترتيب الأخير من حيث حضور الطلاب بنسبة 54 % والطالبات ب47 %. وأكدت المؤشرات انخفاض شكاوئ أولياء الأمور من مشروع البدائل التعليمية بنسب مختلفة، ففي جازان بلغت النسبة 96 %، ونجران 97 %، وصبيا 97%، وعسير99 %، وسراة عبيدة 97 %. مبادرات نوعية أكد نائب رئيس اللجنة العليا للحد الجنوبي الدكتور أحمد قران في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن لجنة الحد الجنوبي قامت في العام الدراسي المنصرم بتقديم العديد من المبادرات النوعية والمشاريع المتميزة لدعم التعليم، والوقوف بجانب المعلمين والطلاب والطالبات، وكذلك دعم الجنود المرابطين، ومن أهمها التدريب عن بعد، وإنشاء مركز التعليم الإلكتروني، وقوافل التدريب الإلكتروني، وخلافة الغازي، وفصل المعدل التراكمي لطلاب المرحلة الثانوية، ومعالجة وضع اختبارات المرابطين في الحد الجنوبي، ومعرضا عاصفة وسفراء الحزم، وملتقى الوحدة الوطنية، وبرنامج "لقواتنا مساندون"، وملتقى المسؤولية الاجتماعية للحد الجنوبي. البدائل التعليمية أضاف قران أنه تم تكثيف العمل على البدائل التعليمية التربوية والإلكترونية، وشملت مشروع التوأمة بين مدارس كل قطاع تعليمي، والطالب المنتسب، والطالب المنتقل من الإدارة التعليمية، وحلقات التعلم، والطالب الزائر، والمعلم الزائر. كما شملت البدائل التعليمية الإلكترونية تطبيق عين، ودروس وقنوات اليوتيوب، وعين بوابة التعليم الوطنية، والقنوات الفضائية التعليمية، ومشروع الدروس الإلكترونية، والمقررات التفاعلية، وبوابة المحتوى الرقمي، وأقراص DVD. التدريب والتأهيل أوضح قران أن اللجنة نفذت العديد من البرامج في هذا المجال، ومنها 500 دورة تدريبية مباشرة على مستوى القطاعات التعليمية الخمسة، استفاد منها ما يزيد على 1000 قائد وقائدة مدرسة ومعلم ومعلمة وإداري. كما تم إنشاء 1250 مقررا إلكترونيا، وتنظيم دورات تدريبية، ومقررات دراسية، وبلغ عدد حضور الدورة الواحدة 250 شخصا. وتم عقد 319 دورة تدريبية إلكترونية، بلغ خلالها عدد المتدربين 60 من النساء و40 من الرجال. كما بلغ العدد الإجمالي في التدريب الإلكتروني 25000 متدرب في المرحلة الأولى، و17761 متدربا في المرحلة الثانية.