فيما كشف المؤتمر الصحفي الأول لأعمال الحج هذا العام، الذي عقد بمقر الأمن العام في منى أمس، أن هناك 16 خطة لتنظيم الحشود وانتقال الحجاج بين المشاعر المقدسة، وإعادة 237 ألفا و 583 مخالفا من مختلف منافذ العاصمة المقدسة، وضبط 36 مكتبا وهميا، أكد المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي ل"الوطن"، أن المملكة لن تسمح بأي أمر يعكر صفو الحجاج أو يؤثر على أداء فريضتهم، وأن هذه المهمة مطلقة لكافة رجال الأمن، وذلك للمحافظة على أمن الحجاج. وأشار إلى أنهم قادرون على تسهيل وتيسير فريضة الحج، مؤكدا أن 70 % من الجرائم الإرهابية تم ضبطها بالتعاون مع المواطنين والمقيمين. وقال التركي خلال المؤتمر الصحفي، إن يوم أمس شهد اكتمال توافد الحجاج إلى العاصمة المقدسة للطواف والسعي بالمسجد الحرام. وقال إنه بعد صلاة العشاء أمس بدأت عمليات انتقال الحجاج من مكةالمكرمة إلى المشاعر المقدسة. الانتقال إلى منى بيّن اللواء التركي أن المرحلة الأولى في هذه العمليات هي انتقال حجاج التروية إلى منى، حيث تبدأ طلائع الحجاج في الوصول من بعد صلاة العشاء، مشيرا إلى أن الذروة في النسبة الكبرى من حجاج التروية يتحركون من بعد صلاة الفجر اليوم الثامن من ذي الحجة، داعيا الله أن يسهل أمر وصولهم إلى مشعر منى. وأشار إلى أن ثلاثة أرباع الحجاج يفضلون قضاء يوم التروية في منى، ومن ثم الانطلاق صباح اليوم التاسع من ذي الحجة إلى مشعر عرفات، في حين أن حوالي 25 % من الحجاج ينطلقون مباشرة من مواقع إقامتهم في العاصمة المقدسة إلى عرفات، وهؤلاء يقومون بهذه الرحلة اعتبارا من صباح اليوم الثامن من ذي الحجة. وبين أن رحلة المشاعر تستغرق من خمسة إلى ستة أيام، يتم خلالها تنفيذ خمس خطط مرورية لانتقال الحجاج هي: انتقال حجاج التروية إلى منى وأيضا إعادة تصعيدهم من منى إلى عرفات صباح يوم التاسع من ذي الحجة، وتوجه الحجاج مباشرة إلى عرفات في اليوم الثامن وصباح اليوم التاسع، ومرحلة النفرة من عرفات إلى مزدلفة، ومن ثم العودة مرة أخرى إلى منى في صباح يوم عيد الأضحى المبارك، وبعد استكمال النسك في مشعر منى يعود الحجاج مرة أخرى إلى مكةالمكرمة. 11 خطة لتنظيم الحشود أوضح التركي أن هناك أكثر من 11 خطة ذات صلة بإدارة وتنظيم حركة المشاة والحشود أثناء إقامة الحجاج في المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن بعضها مرتبطة بمواقع معينة، والبعض الآخر تشمل حركة المشاة على الطرق. وقال إنه فيما يخص خطط عرفات للمحافظة على سلامة الحجاج والحشود في مسجد نمرة وجبل الرحمة ومزدلفة، توجد خطة تهدف للمحافظة على سلامة الحجاج عند المشعر الحرام، إضافة إلى عملية تنظيم الحجاج عند رمي الجمرات ودخولهم من مزدلفة إلى منى وتوجههم لرمي جمرة العقبة في يوم العيد، وتنظيمهم خلال إقامتهم في مشعر منى في أيام التشريق، حيث يترددون يوميا لرمي الجمرات. وأضاف اللواء التركي أن خطط المشاة تشمل تنظيم حركة الحجاج والمحافظة على سلامتهم في الانتقال فيما بين مشعر منى والمسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة في يوم العيد وعند النفرة من منى في ثاني أيام التشريق للمتعجلين أو في ثالث أيام التشريق، إضافة إلى الخطط الأساسية التي يتم تنفيذها في هذه المرحلة من إدارة وتشغيل مواقع إقامة الحجاج ومتطلباتها من ناحية التهيئة والتجهيز في الأيام السابقة، إضافة إلى متطلبات الإدارة وتشغيل هذه المواقع وتنفيذ وسائل السلامة في مواقع الحجاج، وتوفير الخطط المتعلقة بالصحة والبيئة. إعادة المخالفين أكد المتحدث الرسمي لقيادة قوات أمن الحج العقيد سامي الشويرخ، أن خطط قيادة قوات أمن الحج تبدأ من قدوم الحجاج عن طريق البر أو عن طريق المطارات الداخلية، مشيرا إلى أنه تم التأكد من نظامية الحجاج ونظامية الوسائل المقلة لهم، وحصولهم على التصاريح النظامية، وصولا إلى مرحلة دخول الحجاج إلى المشاعر المقدسة. وأشار إلى نجاح الخطط التنظيمية للحجاج، سواء الخطط المرورية أو تفويج الحجاج داخل المنطقة المركزية وعلى الطريق الرئيسية المؤدية للمسجد الحرام، وذلك خلال صلاة الجمعة أمس. وكشف عن إعادة 237 ألفا و 583 مخالفا من مختلف منافذ العاصمة المقدسة، وإعادة 104 آلاف و 784 سيارة مخالفة لا تحمل تصريحا نظاميا لدخول المشاعر، وضبط 36 مكتبا وهميا، أحيل أصحابها لهيئة التحقيق والادعاء العام لإكمال الإجراءات النظامية بحقهم. وشدد الشويرخ على أن قيادة قوات أمن الحج حازمة في تطبيق النظام فيما يتعلق بضرورة وجود التصاريح النظامية للحجاج. خيام الحجاج كشف المتحدث الرسمي لوزارة الحج والعمرة حاتم قاضي، أن الحجاج في منطقة مكةالمكرمة يقطنون في أكثر من 4300 سكن مرخص، مؤكدا أنه تم الانتهاء من التجهيزات اللازمة لاستقبال ضيوف الرحمن في المشاعر المقدسة، معربا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على الدعم السخي غير المحدود الذي وجه بتقديمه لجميع الجهات المشاركة في خدمة الحجاج وزائري المدينةالمنورة. وأضاف أن عدد المخيمات الموجودة في صعيد عرفات تزيد على 200 ألف خيمة، وفي منى 150 ألف خيمة بأحجام مختلفة، مشيرا إلى أنه تم التأكد من جاهزية تلك الخيام لخدمة الحجاج. وأشار قاضي إلى أنه تم إطلاق أكثر من 5000 حافلة من مقار الشركات في الشميسي إلى مختلف أحياء مكةالمكرمة بالتنسيق مع الأمن العام ممثلا في الإدارة العامة للمرور، من أجل انسياب حركة انتقال الحجيج، وتجنب تأخر الحجاج أو تعثر الحركة المرورية. وأضاف أنه تم مساء أمس انتقال الحجاج من مساكنهم إلى منى لقضاء يوم التروية، وذلك بواسطة 5000 حافلة في النقل الترددي، فيما ستعمل بقية الحافلات بالنقل التقليدي في التنقل بين المشاعر المقدسة. مخالفات السلامة أفاد المتحدث الرسمي للدفاع المدني العقيد عبدالله الحارثي، بأن المديرية العامة للدفاع المدني أنهت المرحلتين الأولى والثانية من خطتها، ولم تسجل- ولله الحمد- أي حادثة تعكر صفو الحجاج، مؤكدا جاهزية الدفاع المدني في المشاعر المقدسة قبل 5 أيام لأداء مهامه، حيث قامت جميع فرق الدفاع المدني بالمسح والإجراء الوقائي والإشراف على المخيمات الموجودة في المشاعر المقدسة كافة، والتأكد من توافر اشتراطات السلامة في هذه المخيمات، إضافة إلى القيام بالمسح الجيولوجي بتفقد مصادر المياه بسبب المتغيرات المناخية التي ربما تكون طارئة أو مفاجئة. وقال إن رجال الدفاع المدني أثناء التفتيش في المشاعر تحصلوا على 34 أسطوانة غاز، تمت مصادرتها وإقرار مخالفة لمن قاموا بجلبها، إضافة إلى عدد من المخالفات المتمثلة في إغلاق أبواب الطوارئ أو ممراتها داخل مساكن الحجاج بالمدينةالمنورة أو في العاصمة المقدسة وبعض المخيمات في منى. جاهزية الهلال الأحمر أوضح متحدث هيئة الهلال الأحمر السعودي بندر بارحيم، أن الهيئة تقدم الخدمات الطبية الإسعافية الميدانية في مرحلة ما قبل المستشفى على مدار العام، مع تكثيف جهودها في موسمي العمرة والحج، مشيرا إلى أن خطة الهيئة لهذا العام تتضمن مشاركة 2530 فردا، منهم 1932 متخصصا من أطباء وفنيين. 15 فريقا صحيا أكد متحدث وزارة الصحة مشعل الربيعان عدم تسجيل أي أمراض بين الحجاج حتى الآن، موضحا أن الصحة بذلت جهودا كبيرة فيما يتعلق بمرض كورونا، وذلك بالتأكد من صحة كل حاج، مع توفير 230 غرفة عزل تم تجهيزها في المشاعر المقدسة، وذلك استعدادا لأي طارئ. وأضاف أن هناك 15 فريقا صحيا يتواجد في كافة المناطق، يتابع دخول ضيوف الرحمن، وذلك من أجل إعطائهم اللقاحات اللازمة لموسم هذا الحج، مشيرا إلى حرص الوزارة على توعية الحجاج بتجنب كافة المخاطر.