تمكنت طفلة سعودية لم تتجاوز العاشرة من عمرها، من امتلاك كل المقومات الإبداعية، فهي تحفظ عشرة أجزاء من القرآن الكريم، وتكتب القصة القصيرة، وتقرض الشعر، وتجيد رسم الأشياء التي أمامها بكل براعة وإتقان، كما أنها تتقن التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة. تقول الطفلة الموهوبة، رزان حاجي منور، إن والدتها تشجعها وتوفر لها كل الاحتياجات التي تمكنها من التميز والحفاظ على مواهبها المتعددة، سواء لجهة متابعة حفظ القرآن الكريم بشكل دائم، ومراجعة ما تم حفظه في جمعية التحفيظ بجامع التوحيد في إسكان الملك فهد بالرصيفة، أو لجهة الحرص على تسجيلها في دورات متخصصة في علوم الحاسب الآلي، مما ساعدها على عمل عروض تعليمية بواسطة البرامج المتخصصة مثل "بوربوينت" و"فوتوشوب"، بالإضافة إلى استخدام الكمبيوتر في إعداد وتصميم القصة القصيرة. من جهتها، تشير ابتهاج يماني، والدة الطفلة رزان، أنها من خلال مشاركتها في الكثير من دورات تحليل الشخصية، ودراسة تحليل رسوم الأطفال، اكتشفت أن ابنتها من الطالبات الموهوبات، وهو ما شكل لديها دافعاً قوياً لرعايتها وتطوير موهبتها والأخذ بيدها، حتى تكتمل موهبتها وتتمكن من كافة المهارات الفردية والجماعية. وأكدت يماني أن رعاية الأسرة واكتشافها لأبنائها الموهوبين أمر في غاية الأهمية. واعتبرت أن أهم مشكلة تواجه الأسرة هي قلة المعلومات التي تمتلكها عن طبيعة طفلها وأساليب الكشف عن مواهبه. مشددة على أهمية التعاون مع المدرسة عن طريق عقد اللقاءات مع أخصائي الموهوبين والمعلمين لإعطائهم المعلومات الكافية عن الطفل الموهوب، بالإضافة إلى زيارة أخصائي الموهوبين بالمدرسة لاعطائه المعلومات التي تفسر سلوكيات الطفل، والتعرف على أساليب التعامل الصحيح معه، وتقديم الدعم الفني والمادي له، أو تسجيله في دورات تأهيلية تقدمها معاهد تدريبية لرعاية الموهوبين.