أوضحت مجموعة من الدراسات، أن خجل الأطفال يؤثر عليهم في المستقبل، حيث ستكون الفرصة أقل في الزواج والإنجاب والوظائف عندما يكبر الطفل مع إمكانية تطور الأمر وإصابته لاحقا باضطرابات التوتر، مؤكدة أن الأطفال الخجولين أكثر عرضة للاضطرابات والقلق الاجتماعي 7 مرات من غيرهم. الخجل سمة ثابتة ذكر تقرير - نشر في موقع Live Science الأميركي - أن "الخجل جزء من مزاج الطفل وسمة ثابتة لديه خلال مراحل كبره، ففي دراسة نشرت عام 1988 بمجلة تطوير الطفل، تابع الباحثون مجموعة من الأطفال أعمارهم من 4 إلى 7.5 سنوات، ووجدوا أن الخجولين في سن الرابعة، لازمهم الخجل حتى سن السابعة، بينما غير الخجولين لازمتهم الصفة أيضا مع تقدم أعمارهم". تأثير الخجل لفت التقرير إلى "دراسة أخرى أجريت عام 1988، واستعملت بيانات لأطفال ولدوا بعد عام 1920، وجدت أن الرجل الذي كان يخجل في طفولته، كانت لديه فرص الزواج والإنجاب قليلة، إضافة لقلة الفرص الوظيفية التي تلقاها، بعكس الرجال الذين كانوا مندفعين منذ صغرهم، كما بينت الدراسة، أنه على العكس من الرجال، فإن النساء الخجولات كنّ أكثر حظوظ في الزواج والإنجاب، مقارنة بالنسوة المندفعات"، مشيرا إلى أن باحثين ذكروا في مجلة تطوير العلوم النفسية الأميركية، أن النمط الذي تمت دراسته بالنسبة للرجال والنساء قد تختلف نتائجه اليوم بسبب اختلاف أدوار كل من الرجل والمرأة، إلا أنهم اتفقوا على أن خجل الشخص لا زال مؤثرا في حياته. قلق اجتماعي يبين التقرير، أن "الدراسات ربطت بين مشكلة التثبيط السلوكي والتوتر والقلق، حيث إن هناك تحليلا ل7 دراسات نُشرت عام 2012 بمجلة الطب النفسي والأطفال في الأكاديمية الأميركية"، وذكرت إحدى الدراسات أن الأطفال الذين يملكون تصرفات مكبوتة وخجولة جدا لديهم قابلية للاضطرابات والقلق الاجتماعي بمعدل أكثر من 7 مرات، مقارنة بالأطفال غير الخجولين، وأن 15% من الأطفال ظهر لديهم التثبيط السلوكي، وحوالي النصف كان أكثر عرضة للقلق الاجتماعي". تقول عالمة النفس بجامعة كولورادو الأميركية سوو راهي إن "القابلية للتحدث والظهور أمام الناس، ومشاركة المعلومات، يكون له دلالة كبيرة، بعكس أولئك الذين لا يتشاركون مع غيرهم ويفضلون العزلة تماما". التوازن في الرعاية ذكر التقرير، أن "الجمعية النفسية الأميركية تنصح بالبحث عن طرق متطورة لمساعدة الأطفال الخجولين، وإيجاد حلول جذرية لإدارة القلق الاجتماعي، باختيار بعض النشاطات التي تتناسب مع خجلهم". وأضاف أن "دراسة تتبعت عددا من الأطفال أعمارهم بين 3 - 6 سنوات، توصلت إلى أن التثبطات السلوكية ظهرت لديهم في سن 3 واستمرت حتى سن 6، لأن مقدمي الرعاية الصحية لهم قد اعتنوا بهم أكثر من اللازم، حيث إن اعتناء الآباء والأمهات بأبنائهم بشكل مبالغ فيه قد يعود عليهم بنتائج سلبية"، مطالبا مقدمي الرعاية الصحية للأطفال بالتوازن في تقديم الرعاية للأطفال، وإعطائهم المجال للشعور بالاستقلالية والاعتماد على الذات. وخلص التقرير إلى أن "الآباء يمكن أن يساعدوا في كسر روابط الخجل عند أطفالهم، وخفض احتمالية حدوث مشاكل ذهنية لهم في المستقبل، بتغذية الروابط الآمنة عند الصغير، حتى يشعر بأنه حر، ويستطيع التعبير عن أفكاره بكل وضوح".
سمات الخجل عند الأطفال الحرج عند حدوث مواقف جديدة الميل للعزلة الخروج من المحيط الاجتماعي
نتائج بحثية الرجل الخجول في الطفولة لديه فرص أقل في: الزواج الإنجاب الوظائف يكون عرضة بأكثر من 7 مرات للاضطرابات والقلق الاجتماعي
طرق للحد من ظاهرة الخجل لدى الأطفال التوازن في الاهتمام والرعاية الصحية منحهم المجال للشعور بالاستقلالية والاعتماد على الذات معرفة رغباتهم ومتطلباتهم دفعهم للخروج من بيئاتهم واستكشاف الآخرين