شدد رئيس اللجنة الوطنية الفرعية لرعاية السجناء وأسرهم بمحافظة جدة "تراحم" الدكتور عبدالله مرعي بن محفوظ على الدور الكبير الذي يلعبه علماء الدين والدعاة والخطباء من خلال الخطاب الديني التنموي للتوعية بحقوق السجين على مجتمعه، وتذليل العقبات النفسية والاجتماعية التي تعترض المفرج عنهم في استعادة مركزهم الاجتماعي من خلال الخطاب الدعوي، وبيان مقدرة السجين على الإنتاج داخل السجن من خلال تأهيله وتدريبه ومن ثم العودة إلى الاندماج في المجتمع بعد خروجه. وقال إن مرحلة السجن تعتبر بمثابة إعادة تأهيل للسجين يتعلم خلالها أنماطاً جديدة من السلوك ليفيد نفسه باكتساب خبرات نافعة، تساعده على تحمل ظروف الحياة بعد خروجه كي يكون عضواً نافعاً لنفسه ولمجتمعه. جاء ذلك خلال توقيع اللجنة اتفاقاً مع صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" أمس، لدعم توظيف الكوادر البشرية السعودية المؤهلة من العاملين في اللجنة. وتضمنت الاتفاقية التي وقعها رئيس "تراحم" الدكتور عبدالله بن محفوظ مع مدير الصندوق بمنطقة مكةالمكرمة هشام لنجاوي عدداً من البنود الهامة التي تدعم تحقيق الرؤية الاستراتيجية للجنة، ومد جسور الشراكة مع كافة الجهات الرسمية والأهلية التي تعمل في مجال خدمة المجتمع، وتفتح أبواب العمل أمام المفرج عنهم من السجناء في شركات القطاع الخاص. من جانبه، أكد لنجاوي أن الاتفاقية ستساهم في تعزيز استراتيجية اللجنة، موضحا أن دور الصندوق لا يقتصر على الدعم المادي فقط، بل يتعدى ذلك إلى مساعدة الموظف على تفهم مهامه الوظيفية ودعمه معنويا ومهنيا. إلى ذلك، ثمن المدير التنفيذي للجنة الدكتور سهيل صوان الدور الكبير الذي يقوم به أصحاب وصاحبات الأعمال والقطاع الخاص لدعم أعمال اللجنة التي كان حصيلتها خلال الأشهر الثلاثة الماضية تقديم دورات متخصصة للنزيلات في السجون استفادت منها 830 نزيلة. كما تم إرسال بعض أبناء وبنات السجناء إلى معاهد تدريبية في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية والخياطة والتطريز حيث استفاد من هذه الدورات 256 شخصا، إضافة إلى المساهمة في إطلاق 12 سجينا من سجناء الحقوق بعد تكفل اللجنة بسداد المبالغ المالية المستحقة عليهم.