يتحفظ كثير من العلماء بشأن الأدوية التي تظهر بين الحين والآخر لعلاج مرض "الزهايمر"، وذلك منذ أكثر من 10 أعوام، إلا أن دراسة جديدة أوضحت أن عقار يسمى "أدوكانوماب" لا يزال في مرحلة التجريب الأولية، فعال ونتائجه مبشرة. ووفقا ل"بي بي سي"، فإن هذا العقار يمكنه إيقاف مشكلة فقدان الذاكرة تدريجيا لدى مرضى الزهايمر، وقد كانت مسألة تراكم لويحات الأميلويد أحد أهم المسائل التي تستهدفها الدراسات والأدوية التي توصل إليها العلماء لعلاج هذا المرض في السنوات الأخيرة. وتعد لويحات الأميلويد تلك نوعا من أنواع البروتينات التي تنمو بشكل غير طبيعي، ثم تتجمع في الأنسجة أو في الأعضاء، وهي لا تتفتت بشكل طبيعي مثل البروتينات العادية. ويقول العلماء إن الأجزاء التي تنتج عن تفتت تلك اللويحات تلك قد تكون مسؤولة على موت الخلايا الدماغية، ومن هنا ينظر العلماء إلى أن تلك اللويحات هي المدخل الرئيسي للأدوية الخاصة بالمرض، والتي لا تزال في مرحلة التجريب. ويقول العلماء إنهم يقومون بأبحاث تهدف إلى تقييم مدى فعالية عقار "أدوكانوماب" في علاج ألزهايمر، وقد تمكنوا من إثبات أن تناول هذا الدواء آمن بالنسبة للمرضى ولا يشكل خطورة على حياتهم، وذلك بعد إخضاع 165 شخصا من المصابين بالزهايمر للفحوصات الدقيقة حول فعاليته، خاصة على مستوى تأثيره على الذاكرة. من جانبه، وصف رئيس فريق البحث في المعهد البريطاني للبحوث الدكتور دافيد راينولدس نتائج البحث الجديد بأنها مدهشة، وأنها تعد بأن إمكانية علاج الزهايمر تلوح في الأفق، وما هي إلا مسألة وقت.