شهدت العاصمة الصينيةبكين أمس انعقاد أول منتدى اقتصادي وتجاري صيني سعودي، برعاية المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية ومجلس الغرف السعودية. بحضور وزير التجارة والاستثمار ماجد القصبي، ووزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح، ورئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني عبدالله المبطي. كما حضر من الجانب الصيني نائب رئيس المجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية وانج جين تشن، ومدير مركز تشجيع الاستثمار للمجلس الصيني لتنمية التجارة الدولية جوه جانج، ونائب رئيس شركة سيونوبك الصينية لينج يي تشوين، إضافة إلى 200 من رجال الأعمال وممثلي الشركات الصينية والسعودية. تعاون استراتيجي ألقى وانج جين تشن كلمة حول المنتدى، مشيرا إلى أن البلدين يستطيعان تحقيق تعاون استراتيجي ثنائي، يدفع باتجاه تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين، حيث تسعى الصين لإعادة الهيكلة الاقتصادية وتسريع تحويل نمط النمو الاقتصادي، وبناء اقتصاد جديد مفتوح، كما تسعى المملكة إلى تعزيز اقتصادها وتنويعه من خلال تنفيذ "رؤية 2030". مؤكدا مواصلة الجانبين لتعزيز وتعميق التعاون بينهما، مؤكدا أن تعزيز التعاون بين الجانبين سيساعد على بناء منصة لتعزيز التعاون التجاري القانوني، وتعزيز التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين، وتوسيع التبادلات الاقتصادية والتجارية من أجل إيجاد إمكانات هائلة، وتجارة ثنائية جديدة تدفع بالتعاون الاقتصادي والتجاري بين الطرفين إلى الأمام. استنباط موارد اقتصادية قال زير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد الفالح إن المملكة لن تتخلى عن ريادتها للعالم في الطاقة، لكن لن تكون الطاقة هي المحرك الوحيد للاقتصاد السعودي، وأضاف "رؤية المملكة 2030، تأتي لتعزيز تنويع الاقتصاد السعودي، داعيا الجميع إلى انتهاز هذه الفرصة واغتنامها، وإدخال صناعات جديدة إلى السعودية، مثل السيارات، والأجهزة المنزلية وغيرها، وأن تكون السعودية الرابط بين الصين وآسيا الوسطى وأفريقيا، ونقلها إلى الأسواق الواعدة. علاقات راسخة قال وزير التجارة، ماجد القصبي إن المملكة والصين تعيشان مرحلة تعزيز حقيقي، خاصة في بناء العلاقات وتعزيز العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في المجال التجاري والاستثماري والبيئي وغيرها من المجالات، بإشراف لجان عالية المستوى من البلدين. مضيفا أن زيارة ولي ولي العهد السعودي جاءت لتأكيد قوة هذه العلاقات. وقال "رؤية السعودية 2030" رؤية طموحة وقوية وتبني على التوسع في الاستثمارات والشراكات بين الدول، والصين هي الشريك التجاري الأول للمملكة، وهي دولة صديقة وشريكة وحليفة أيضا". مؤكدا أن الرؤية تشجع خطوات البيئة الاستثمارية وتطور الفرصة الاستثمارية في العديد من القطاعات المختلفة مثل الصناعات العسكرية، والطاقة البديلة، والتطوير العقاري، النقل، وغيرها. كما يبحث قطاع الأعمال الصيني عن المزيد من فرص الاستثمار، مؤكدا أن المملكة هي المركز الأساسي والمناسب لينتقل إلى شرق آسيا وأفريقيا. واختتم القصبي بتأكيد أن المملكة لديها القدرة على لعب دور مهم، لتوفير فرصة التوسع للصين في آسيا وأفريقيا، نحو تحقيق أعلى معدلات ربحية دون مخاطر، مشيرا إلى أن الرياض تعطي أولوية لتقديم كل المساعدات والدعم لدفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وتعزيز الاستثمارات والتجارة بينهما. تفعيل الاستثمار كشف رئيس مجلس الأعمال السعودي الصيني عبدالله المبطي أن البلدين يمكنهما تحقيق قفزة نوعية ومميزة في التعاون الاقتصادي والتجاري، إذا ما اختارا الطريق الصحيح. كما استعرض تاريخ إنشاء المجلس الذي بدأ برأسمال لا يتجاوز 200 مليون دولار، وصلت حاليا إلى 70 مليارا، وأن أربع منح دراسية قدمتها الصين إلى طلبة سعوديين أصبحت الآن ألف منحة، وأن بعض الدارسين قاموا بعد إكمال دراستهم بفتح مكاتب تجارية، ومنهم من يشارك في أعمال المنتدى. تم خلال المنتدى توقيع اتفاقات تعاون تجارية بين:
* المجلس الصيني لتنمية التجارة ومجلس الغرف السعودية * حكومة حي شي تشونج ومجموعة عجلان وإخوانه * شركة هواوي للاستثمار التكنولوجي ومجموعة الجريسي * شركة زي تي إي الصينية ومجموعة الجريسي السعودية * شركة هاير للصناعات الكهربائية ومؤسسة الجبر القابضة * شركة الطاقة الجديدة الصينية ومجموعة الجميح للسيارات * شركة جينشا للتجارة وشركة ALFA EST السعودية * شركة جوه شين للاستثمارات الدولية ومركز سدا للأعمال