كشفت مصادر سودانية عن اكتمال الاستعدادات لتوقيع العقود الاستشارية الخاصة بسد النهضة الإثيوبي، حيث سيعقد اجتماع في الخرطوم يومي الخامس والسادس من الشهر المقبل لتوقيع العقود. وفيما أشارت الخارجية السودانية إلى أن الصيغة النهائية للعقود تم الاتفاق عليها بين الدول الثلاث، السودان ومصر وإثيوبيا، بما يزيل المخاوف الخاصة بدولتي المصب، أعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة تلقت دعوة من الخرطوم للمشاركة في اجتماع توقيع العقود. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، في تصريحات للصحفيين "صيغة العقود الخاصة بدراسة آثار السد يتم إعدادها في صيغتها النهائية، ومن المخطط التوقيع عليها على مستوى وزراء الري والموارد المائية في مصر والسودان وإثيوبيا، والمفاوضات ما زالت مستمرة". بدورها، قالت وزارة الخارجية السودانية، في بيان رسمي، إن كافة المخاوف التي أثارتها دولتا السودان ومصر، بخصوص تأثير السد على حصتيهما من مياه النيل قد تمت مراعاتها في صيغة العقود، إضافة إلى الاتفاق على كيفية ملء بحيرة السد، بالصورة التي لا تحدث شحا في المياه، وكذلك الإجراءات الأمنية الخاصة بضمان مطابقة السد للمواصفات العالمية، خوفا من التأثيرات التي قد تنشأ على انهياره. ودعت الخارجية كافة وسائل الإعلام في الدول الثلاث إلى التعاطي الإيجابي المسؤول في تناول القضايا المرتبطة بسد النهضة، وعدم الجنوح للإثارة التي قد تعيد حالة سوء التفاهم التي كانت سائدة خلال الفترة الماضية، والتي تم تجاوزها بتفاهم المسؤولين في الدول الثلاث، حسب البيان.