قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور خالد بن علي الغامدي إن للملائكة علاقة خاصة بالمؤمنين دون سائر البشر، فهي دائما تستغفر للمؤمنين، وتشفع لهم عند ربهم، وتستغفر لطالب العلم وتضع أجنحتها له رضا بما يصنع، وتصلي على معلم الناس الخير، وعلى أصحاب الصف الأول، وعلى الذين يصلون الصفوف، وإذا دعا المؤمن أمنت الملائكة على دعائه، وقالت له: ولك بمثل، وإذا أحب الله عبدا أحبه جبريل عليه السلام ثم تحبه الملائكة، ثم يوضع له القبول والحب في الأرض، ويرسل الله ملائكته إلى عبده المؤمن فتحرك فيه بواعث الخير، وتكون معه في غالب أحواله تؤيده بالحق وتسدده في قوله وفعله، وتقذف في قلبه الخير، وتشجعه على فعل الخيرات والثبات عليها. أما المنافق والفاجر فالله تعالى يرسل عليه الشياطين تؤزه أزا، وتقذف في قلبه الشكوك والعقائد الفاسدة وتحرك فيه بواعث الشر والباطل. إيذاء الملائكة أضاف الغامدي في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام أمس، أنه ثبت في النصوص أن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم من الروائح الكريهة والقذر والنجس، وأنها تلعن من يرفع حديدة أو سلاحا في وجه أخيه المسلم بغير وجه حق، وتلعن المرأة التي لا تستجيب لزوجها من غير عذر، وتلعن الذي أحدث حدثا أو آوى محدثا، أو سب الصحابة رضوان الله عليهم، وتلعن من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه رغبة عنهم، وثبت أيضا أن الملائكة لا تقرب جيفة الكافر، ولا المتضمخ بالخلوق والزعفران ولا تقرب السكران، ولا الذي عليه جنابة ولم يغتسل إلا أن يتوضأ، وهي لا تقرب البيت الذي يهجر أهله القرآن والذكر، ويستبدلون بذلك المنكرات ومعاصي اللهو والمعازف ومزامير الشيطان، ولا تدخل البيت الذي فيه كلاب أو تصاوير وتماثيل معظمة، وغير ذلك من الأعمال التي تؤذي الملائكة وتبعدهم عن العبد. صفات مذمومة في المدينةالمنورة، أوضح إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ عبدالباري الثبيتي أن الافتخار بالنفس وإظهار المكارم والجاه والحسب والنسب والتباهي بمدح الخصال والإعجاب بالنفس تعاظما صفات مذمومة ونوع من الضعف، قال جل من قائل (إن الله لا يحب كل مختال فخور). وأكد الثبيتي في خطبة الجمعة أمس بالمسجد النبوي في المدينةالمنورة، أن أخطر صور التفاخر التي تهدد عقيدة المسلم هي الرياء، الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بالشرك الأصغر. وأضاف أن من صور التفاخر المجاهرة بالمعاصي، وأن التباهي والتفاخر شوه المعاني السامية للكرم بتكلف الإسراف والتبذير حتى بلغت السفه والجحود والكفر بالنعمة، مبينا أن التبذير الذي نهى الإسلام عنه يشمل التفاخر والتباهي والتطاول والتكاثر المبني على العجب والرياء، قال عز من قائل (ألهاكم التكاثر حتى زرتم المقابر). وقال الشيخ الثبيتي إن المتفاخرين بالمظاهر يتشبثون بسبب انتكاس الموازين وتوهم القوة، مشيرا إلى أن المال والصحة والجمال والمنصب هبة من الله تعالى، وهي متقلبة زائلة، وعلى المرء أن يقابلها بالتواضع.