يسعى العراق بالتنسيق مع منظمة اليونيسكو لإدراج مدينتي بابل وأور الأثريتين، وبيت النبي إبراهيم، وأهوار الجنوب، على لائحة التراث العالمي، خلال مؤتمر يعقد في إسطنبول الشهر المقبل. ولفت رئيس هيئة السياحة الأهلية العراقية، محمود الزبيدي، إلى أن "إدراج أهوار الجنوب ضمن لائحة التراث العالمي، سيشكل نقلة نوعية مهمة في تطور واتساع السياحة الترفيهية، خلال حماية الثروة المائية وفتح باب الاستثمار"، مشيرا إلى أن "المستثمرين يتخوفون من إقامة مشاريعهم الاستثمارية في منطقة الأهوار، بسبب الخشية من تعرضها للجفاف، لكن إن تم إدراجها ضمن لائحة التراث العالمي ستكون محمية عالميا". وتقع الأهوار في الجزء الجنوبي من وادي الرافدين، وتضم المنطقة المثلثة الواقعة بين مدينتي العمارة "شمال" والبصرة "جنوب شرق" وقضاء سوق الشيوخ "غرب". وتتخلل الأهوار جزر صغيرة، وتعد في نظر المختصين نظاما بيئيا فريدا، يضم أراضي رطبة ومستودعا للمياه العذبة الدافئة في محيط صحراوي، وتضم مياهها صنوفا من الأسماك ونباتات القصب والبردي التي يعتمد عليها السكان في بناء منازلهم. وتضم محافظات ذي قار، والمثنى، وبابل، والبصرة، والأنبار، والديوانية وكربلاء، والنجف، كثيرا من المواقع الأثرية التي تستقطب مئات آلاف السياح الأجانب، منها: بيت النبي إبراهيم الخليل عليه السلام، والأهوار، ومدينة أور الأثرية، ومدينة بابل الأثرية التي تضم مختلف المواقع الشاخصة، والتي كانت تعد عاصمة للملك نبوخذ نصر الثاني سنة 605 ميلادي. وقال الزبيدي "هناك توجه من الجانب العراقي بعد كتابة مذكرة التفاهم مع الفاتيكان لتوسيع السياحة الأثرية والترفيهية والدينية، بالتحديد في محافظة ذي قار جنوب البلاد، والتي تضم بيت نبي الله إبراهيم الخليل، ومدينة أور الأثرية التي تعّد قبلة المسيح"