أصدر القضاء العراقي مذكرة استدعاء لوزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، على خلفية مهاجمته لرئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري، وعددا من أعضاء المجلس واتهامه بالقذف والتشهير وإهانة مؤسسات الدولة العليا، ووصلت المطالب إلى كف يد الوزير عن أداء مهامه بالوزارة ومنعه من مغادرة البلاد. وكان العبيدي قد وجه خلال الجلسة اتهامات مباشرة بالفساد إلى رئيس البرلمان ونواب، بينهم عالية نصيف وحنان الفتلاوي ومحمد الكربولي. ملفات الفساد كشف المتحدث الإعلامي بالبرلمان العراقي، خالد يوسف، في تصريحات إلى "الوطن"، أن البرلمان العراقي يملك ضد وزير الدفاع أكثر من 100 ملف ووثيقة فساد وتجاوزات في الوزارة، بينما هو لا يملك أي وثيقة ضد رئيس البرلمان وأن اتهاماته لا تستند إلى حقائق واقعية. وقال "إن ما أثاره وزير الدفاع خلال جلسة استجوابه في البرلمان قد يكون حقق مبتغاه الإعلامي ولكن سرعان ما انتهت الضجة وانكشفت الأمور على حقيقتها وهي إثارة الرأي العام وإشغاله عن ملفات الفساد والمتورط فيها العبيدي، بينما يحاول إلقاء التهم على غيره". وأضاف أن موقف نواب البرلمان قانوني بنسبة 100%، مؤكدا على نزاهة سليم الجبوري، داعيا كل من يملك أي حقائق ضده أن يقوم بتقديمها لجهات القضاء، لاسيما أن ذلك المجلس يرحب بذلك. وأشار خالد يوسف إلى أن سير أعمال البرلمان العراقي ما زالت مستمرة وما زال رئيس البرلمان يتمتع بحصانته السياسية ومكانته الدستورية، لافتا إلى أن المجلس سيعقد جلسته المقبلة غدا، وسيقر المجلس قرارا بحق وزير الدفاع الذي تم استجوابه في الجلسة الماضية بعد اتهاماته لرئيس البرلمان وبعض الأعضاء، دون دليل مادي ملموس، مبينا أن المجلس سيناقش كذلك جدول الأعمال. وأوضح يوسف أن فريقا قانونيا رصد العديد من الملاحظات على القرار القضائي الذي صدر بحق رئيس البرلمان ومنها قرار منعه من السفر إلا بوجود شروط قانونية معينة. طرد مجاهدي خلق قالت مصادر إن الحكومة العرقية ستقوم بطرد كافة أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة بمخيم ليبرتي، مشيرة إلى أن إجراءات الطرد جاءت بأوامر من إيران. وأوضح السفير الإيراني في العاصمة العراقيةبغداد، حسن دانائي فر، في تصريحات إعلامية أن الحكومة العراقية ستقوم بطرد ما تبقى من عناصر منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة المتواجدين في معسكر ليبرتي بالعاصمة بغداد خلال فترة لا تزيد عن 45 يوما. يذكر أن ميليشيات مسلحة موالية لإيران تستهدف أعضاء منظمة مجاهدي خلق المتبقين في مخيم ليبرتي بين الحين والآخر، مما أدى إلى سقوط 120 قتيلا ونحو ألف جريح، وذلك لإرهاب أولئك اللاجئين وإرغامهم على مغادرة العراق أو القضاء عليهم. إعدامات داعش على صعيد آخر، أكدت مصادر من الحويجة بمحافظة كركوك أن تنظيم داعش أعدم أول من أمس 52 شابا حرقا بسبب محاولتهم حض العائلات على النزوح، كما قتل 11 شخصا، بينهم 5 من أفراد الجيش وضابط و5 مدنيين، أمس، في هجوم نفذه التنظيم، بقرية جنوب الموصل مركز محافظة نينوى بشمال البلاد.