إشارة إلى ما ذكره الكاتب صالح الشيحي في مقاله المنشور في صحيفتكم يوم الثلاثاء بتاريخ 21/10/1437 الموافق 26/7/2016 بعنوان (رقع يا مرقع) من أن أكثر من أربعة آلاف طالبة متقدمة للجامعة واجهن يوماً عصيباً وقع فيه تدافع وتكدس بصورة غير حضارية أمام أبواب مغلقة وصراخ. نود التنويه إلى أنه برغم أننا نثق بأن دافع الكاتب إلى كتابة مثل هذا المقال هو الرغبة في خدمة الصالح العام، وهو يستحق الشكر على ذلك، إلا أن ما ذكره في مقاله لم يكن مستندا على مرجعية دقيقة، فكل مرجعيته صور تداولتها بعض الحسابات الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، التي بعضها بمعرفات مجهولة، ولو أن الكاتب استند على مراجع موثوقة لوجد الواقع مختلفا عما ذكر. ولا ندري لِم لم يتصل بإدارة الإعلام في جامعة الأميرة نورة أو بعمادة القبول والتسجيل فيها ليحصل على المعلومات الصحيحة من مصادرها الأصلية، أو على الأقل ليسمع من الطرف الآخر، قبل أن يوجه أصابع الاتهام واللوم للجامعة. فحقيقة الأمر هي أن جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن تلتزم بسياسة القبول الإلكتروني الموحد لكافة جامعات مدينة الرياض، ولا يوجد فيها نظام التقديم اليدوي لطلبات الالتحاق بالجامعة. ولكن حرصا من الجامعة على معالجة أوضاع القبول الاستثنائية، كاستقبال طلبات بنات الأسر المستفيدة من الضمان الاجتماعي وطلبات بنات شهداء الواجب والمصابين، وطلبات السعوديات الحاصلات على شهادة الثانوية من الخارج، وأيضا لمساعدة المتقدمات اللاتي لم يتمكن من الدخول إلى بوابة القبول الموحد والحاصلات على معدل قبول أعلى من مؤشر القبول بالجامعة، بادرت إلى فتح أبوابها لاستقبال المراجعات وتسخير كافة إمكاناتها البشرية واللوجيستية لتوفير الاحتياجات الضرورية لهن وتأمين كافة الخدمات المساندة لذلك. وسعيا من الجامعة إلى تجويد الخدمة المتاحة للمراجعات، عمدت إلى تأمين ستين منصة داخل مركز المؤتمرات لتتمكن من استقبال وخدمة ستين مراجعة في آن واحد، إلا أن الجامعة استقبلت خلال يومين فقط ما يزيد على (9000) مراجعة وليس 4000 كما ذكر الكاتب، جميعهن يرغبن في معالجة أوضاع قبولهن. وهذا العدد الضخم من المراجعات تسببت في حدوثه الإشاعة حول قبول الجامعة لطلبات الالتحاق اليدوية، مما جعل المراجعات يتدفقن من خارج الرياض وممن لم يقبلن في الجامعات الأعوام الماضية، فنجم عن ذلك زحام لبعض الوقت، وتمت معالجته بتوفيق الله. أخيرا، نود التأكيد أن ما ورد في المقال المذكور، لم يكن دقيقا للأسف وخالف الواقع، لذا وجب التوضيح، تبيانا للحق والتزاما بالواجب تجاه خدمة المصلحة العامة. مع الشكر الجزيل لصحيفة "الوطن" على حرصها على تنوير الرأي العام كما تمثل ذلك في نشرها بيان جامعة الأميرة نورة في نفس العدد في الصفحة الحادية عشرة بعنوان (جامعة نورة: المقبولات غير السعوديات 3 % فقط). جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن الإدارة العامة للإعلام