حظيت المنطقة خلال 15 عاما بنصيب وافر من الاهتمام والدعم من لدن الأمير محمد بن ناصر، حيث كان الهم التنموي وتقدم المنطقة شغله الشاغل، إدراكًا منه لأهمية المسؤولية التي على عاتقه، لذا سعى جاهدًا إلى تطويرها ودعمها بكل السبل، حتى وصلت إلى ما هي عليه في الوقت الحالي، مما يدل على رؤيته الثاقبة، في إحداث نقلة نوعية لجازان، فالمشاريع المتنوعة خير شاهد على رؤية سموه، إلى جانب التوازن المعتدل والقرار الصائب لقيادته الحكيمة. إن محافظة الدرب نالها نصيب من التنمية في السابق، وها هي مقبلة على مرحلة جديدة من العطاء والتنمية بعد أن زارها سموه خلال الأسابيع الماضية، هذه الزيارة تعتبر زيارة إستراتيجية تطويرية تنموية، تتمحور حول تحقيق التكاملية في تنفيذ المشاريع وإعطاء أولوية للمشاريع التي تحتاجها المحافظة خلال السنوات المقبلة، من خلال إيجاد بنية أساسية لإقامة المشاريع، وتحقيق تطلعات المواطن في إنشاء المشاريع التعليمية والصحية والسياحية وغيرها. كان لزيارته وقع خاص في نفوس المواطنين لما لها من أثر بالغ على المستوى الأمني والاجتماعي والتنموي، جاء ليقف على ما يحتاجه المواطن، ومتابعاً للمشاريع التنموية وتذليل العقبات للمواطنين، وإنهاء احتياجاتهم، وكل هذا الاهتمام يأتي من حرصه على تنمية المنطقة وتحقيق الرفاهية للمواطنين. فمهما تحدثنا عن إنجازات الأمير محمد بن ناصر منذ تولي سموه إمارة المنطقة عام 1422 وحتى الآن فلن نوفيه حقه، فالحديث عن جانب واحد فقط كأعمال البر أو دعم الإبداع العلمي والدراسي مثلا أو الإنجازات التنموية التي تحققت في عهد سموه وبمتابعته الشخصية يحتاج إلى صفحات وصفحات، وجوائز سموه المتعددة لتحفيز الإبداع والعطاء والإنجاز تتلاقى مع المشاريع الخيرة التي أسسها لخدمة المجتمع واهتمام سموه بالجانب التنموي والتطويري وفي جميع المجالات، وذلك لتحقيق رؤية سموه نحو تحويل المنطقة إلى منطقة جاذبة للاستثمارات الاقتصادية وتطوير البنى التحتية لكل المشاريع، وها نحن نشهد في الوقت الحاضر كيف أصبحت جازان واحدة من كبرى مناطق المملكة في مختلف المجالات. ونحن إذ نهنئ سموه بمرور 15عاما على توليه إمارة المنطقة ندعو له بطول العمر لتستمر مسيرة التنمية والبناء في هذه المنطقة العزيزة من بلادنا، كما ندعو بأن يحفظ المولى عز وجل بلادنا بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد.