أعرب البيت الأبيض عن شكره للسعودية على المساعدة التي قدمتها في تعقب الطردين المشبوهين المرسلين من اليمن إلى الولاياتالمتحدة. وقال مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لمكافحة الإرهاب جون برينان في بيان إن "الولاياتالمتحدة تعبر عن امتنانها للملكة العربية السعودية للمساعدة التي قدمتها ما سمح في الحصول على معلومات تتعلق بتهديد داهم مصدره اليمن". وأضاف برينان أن مساعدة الرياض "مرفقة بالعمل الدؤوب لأجهزة مكافحة الإرهاب الأميركية وللمملكة المتحدةوالإمارات العربية المتحدة وأصدقاء وشركاء آخرين سمحا بزيادة تيقظنا واكتشاف الطردين المشبوهين في دبي ومطار ايست مدلاندز" في بريطانيا. وكان البيت الأبيض أعلن أن السعودية ساعدت في تحديد التهديد الأمني القادم من اليمن بعد اكتشاف طردين يحتويان على متفجرات على متن طائرتي شحن كانتا في طريقهما إلى الولاياتالمتحدة. وكانت شرطة دبي قالت اليوم (السبت 30/10/2010) إن طردا اكتشف في دبي وهو في طريقه للولايات المتحدة كان يحتوي على قنبلة مخبأة في عبوة حبر خاصة بطابعة مشيرة إلى أنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة . وأضافت في بيان نشرته وكالة أنباء الإمارات أن الطرد يحتوي على مادة "بيتن وإيزايد الرصاص وهي مادة شديدة الانفجار تستخدم في صواعق التفجير". وتابع البيان أن الطرد عبارة عن طابعة كمبيوتر تحتوي على مواد متفجرة وضعت في الحبر الخاص بالطابعة وقد أعدت بطريقة احترافية تعمل من خلال دائرة كهربائية تتصل بشريحة هاتف النقال (المحمول)أخفيت داخل الطابعة . "أسلوب الاستهداف يحمل خصائص مشابهة لأساليب سابقة نفذتها تنظيمات إرهابية كتنظيم القاعدة". وأضافت أن خبراء بشرطة دبي أبطلوا مفعول تلك العبوة الناسفة . وكان جرى إبلاغ الشرطة "عبر قنوات اتصال دولية" بشأن احتمال أن يكون طرد قادم من اليمن عبر شركة فيديكس للشحن الجوي يحتوي على مواد ناسفة مخبأة . وإضافة إلى البيان عرضت شرطة دبي أيضا صورا توضح محتويات الطرد بما في ذلك كتيب عن الإدارة ورواية إنجليزية وكذلك بعض التذكارات اليمنية . وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الطردين المفخخين اللذين أرسلا من اليمن وجرى اعتراضهما في بريطانيا ودبي كانا متجهين إلى "مكاني عبادة يهوديين" في شيكاجو . ودارت الشكوك حول تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذين ينشط في اليمن وأعلن مسؤوليته عن مؤامرة فاشلة في كانون الأول عام 2009 لتفجير طائرة أمريكية متجهة إلى ديترويت في عيد الميلاد.