أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس إن مسؤولين أمنيين في بريطانيا ودبي عثروا على مادة ناسفة واضحة في طردين مريبين كانا في طريقهما الى الولاياتالمتحدة من اليمن في "تهديد إرهابي ذي مصداقية". وأضاف أن الطردين كانا في طريقهما إلى "مكانين يهوديين للعبادة في شيكاجو". ولفت أوباما إلى أن الولاياتالمتحدة "لن تدخر جهدا في التحقيق في أصل هذين الطردين المريبين". وأضاف أن كبير مستشاريه لشؤون الأمن القومي جون برينان تحدث هاتفيا مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، الذي تعهد بالتعاون التام. وتابع أنه يعرف أن الطرود جاءت من اليمن وأن القاعدة في اليمن ما زالت تخطط لهجمات ضد الولاياتالمتحدة. من جانبه، قال برينان إن التحقيقات الأولية تشير إلى أن هذه الأجهزة التي عثر عليها تتميز "بشكل مصمم لشن نوع ما من الهجمات". وأوضح أن الطرود أو الطائرات الأخرى القادمة من اليمن تخضع للتفتيش، رغم أنه حتى الآن لم يكن هناك سوى هاتين الطائرتين اللتين تم العثور على متنهما على طرود بها مواد خطيرة. وكانت طرود يمنية مشبوهة عثر عليها على متن طائرات متجهة إلى شيكاغو بالولاياتالمتحدة، قد أثارت الذعر في مطارات أميركية وبريطانية وميناء للشحن في دبي. وأشارت أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا له والذي أعلن مسؤوليته من قبل عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب في طريقها إلى الولاياتالمتحدة عشية عيد الميلاد عام 2009. وقال مسؤول بالبيت الأبيض إن الولاياتالمتحدة تتحرى بشأن طرود أخرى ربما تكون مبعث قلق بعد العثور على الطردين على متن رحلات متجهة للولايات المتحدة. وأضاف المسؤول أن الطرود القادمة من اليمن ستخضع لتفتيش دقيق. وعززت وزارة الأمن الداخلي الأميركية إجراءات أمن الطيران المدني بعد العثور على هذه الطرود، فيما أعلنت كل من اليمن وبريطانيا أنها فتحت تحقيقا حول الموضوع. وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس باراك أوباما أبلغ ب"تهديد إرهابي محتمل" ناتج من طردين مشبوهين وضعا على متن طائرتي شحن متجهتين إلى الولاياتالمتحدة، الأولى في بريطانيا والثانية في دبي، مصدرهما اليمن، وفقا للمتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس، أن أوباما أمر وكالات الاستخبارات وقوات الأمن باتخاذ تدابير أمنية إضافية وتحديد ما إذا كانت هذه التهديدات نابعة من "خطط إرهابية جديدة". وكانت السلطات البريطانية اكتشفت طردا مشبوها على متن طائرة تابعة لشركة "يو. بي. إس" الأميركية قادمة من اليمن ومتجهة إلى شيكاغو عند توقف الطائرة في لندن. وذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية أول الأمر أنه تم العثور على قنبلة على متن الطائرة، ثم أضافت في وقت لاحق أن السلطات عثرت على جهاز مريب موضوع في شكل خرطوشة حبر "زائفة". كما أعلنت شركة فيديكس للشحن أن السلطات المحلية صادرت بالتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي عبوة مريبة في منشأة الشركة في دبي وأن العبوة جاءت من اليمن. وقال المتحدث باسم فيديكس موري لين "كإجراء إضافي للسلامة حظرت فيديكس كل الشحنات القادمة من اليمن". وقال مصدر رسمي إماراتي إن طردا مريبا كان في طريقه من اليمن إلى الولاياتالمتحدة واكتشف في دبي أمس وكان يحتوي على شحنة ناسفة. وأضاف "اكتشفت عبوة ناسفة في الطرد الذي جاء من اليمن". وأضاف أن الطرد مشابه لطرد آخر اكتشف في بريطانيا. إلا أن مسؤولا أمنيا كبيرا في الإمارات قال إن طائرة لشركة طيران الإمارات هبطت في مطار جون كنيدي في نيويورك ولم تكن عليها طرود من اليمن. وكانت الطائرة الإماراتية القادمة من دبي قد هبطت في مطار جون كنيدي في نيويورك، وكان في استقبالها مسؤولون من وكالات إنفاذ القانون، الذين كشفوا أن مقاتلات أميركية رافقت الطائرة من الحدود الكندية إلى المطار.