فيما لا تزال الجهات الرسمية بمنطقة نجران تحتجز جواز سفر الطبيبة الهندية المتهمة بقتل زوجها طبيب القلب بمستشفى الملك خالد بنجران، زاد التقرير النهائي للطبيب الشرعي القضية غموضا بعد أن أثبت التقرير عدم وفاة الطبيب مسموما. وأكد مصدر مسؤول في تصريح إلى "الوطن" أول من أمس أن تقرير الطبيب الشرعي أشار إلى أن الطبيب المتوفي تعرض لعنف لا يؤدي إلى القتل، وأكد المصدر أن الزوجة الآن مفرج عنها بكفالة رغم أن التهمة الموجهة لها تستوجب الإيقاف، إلا أن ذلك يعود إلى مراعاة ظروف ولادتها بعد وفاة زوجها بعشرة أيام. مؤكدا منعها من السفر إلى حين انتهاء ملف القضية بالكامل. مشيرا إلى أن لجنة إدارة هيئة التحقيق والادعاء العام بالرياض تدرس القضية لإصدار قرار نهائي فيها. من جهتها، قالت الدكتورة الهندية شاليتي كارلا زوجة الطبيب المتوفي أمس من مقر إقامتها في سكن الممرضات بمستشفى الملك خالد: إنها لا تفكر الآن سوى في العودة إلى بلادها برفقة جثة زوجها لتعمل في مهنتها الطب وترعى أولادها. مؤكدة أنها لن تغادر المملكة إلا وجثة زوجها معها. نافية تصريحا صحفيا نقلته إحدى الصحف الهندية عنها من أنها تريد المغادرة ولو تركت الجثة. كما نفت صحة خبر إسلام زوجها وكذلك إسلامها. وأكدت أنه تمت معاملتها أثناء التوقيف في السجن وأثناء إقامتها في المستشفى بلطف، وأن المنغص الوحيد الذي استمر لساعات فقط هو أخذ ابنها منها الذي وضعته بعد وفاة زوجها ب10 أيام، وعن حياتها الزوجية أكدت أنها تزوجته منذ خمس سنوات وأتت برفقته إلى المملكة وعملا سويا في نفس المستشفى ورزقا بطفلة وبعد عام ونصف حملت مرة أخرى وعندها قدمت استقالتها لصعوبة التوفيق بين مهام المنزل والعمل. وتستعيد أحداث وفاة زوجها فتقول: "عاد زوجي ليلة وفاته عند التاسعة صباحا بعد مناوبة بدأت الثانية عشرة ليلا وخلد للنوم وطلب مني أن أوقظه بعد ساعات إلا أنه لم يرد علي عند إيقاظه فصرخت وحضر الجيران وتم نقله للمستشفى". مؤكدة أن أكثر ما آلمها وسبب لها صدمة هي التهمة التي وجهت لها بأنها وراء الوفاة وهو زوجها وأب لأولادها. وتعود تفاصيل القضية إلى الثلاثاء 16 مارس 2010 عندما أعاد فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بمنطقة نجران فتح ملف قضية الطبيب الهندي المتوفي في صفر الماضي، والذي يعمل طبيبا استشاريا بمركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز للقلب بمستشفى الملك خالد بنجران، وطالبت الهيئة المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة نجران بإيقاف جميع إجراءات دفن الجثة وإرسال نتائج تشريحها إلى مختبر السموم في منطقة مكةالمكرمة للاشتباه في أنه مات مسموما. وكان الطبيب الهندي قد توفي في صفر الماضي في منزله ونقل إلى قسم الطوارئ بمستشفى الملك خالد، وتم تشخيص سبب الوفاة بأنه جلطة في القلب بحسب التقرير الطبي. وتحفظت ثلاجة المستشفى على جثته لتشريحها، وأرسلت عينات من الجثة إلى مركز مختبر السموم في منطقة مكةالمكرمة.