تصديا للتحركات الإسرائيلية الأخيرة في إفريقيا، يواصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارته للسودان التي بدأها أول من أمس، إذ بحث مع الرئيس السوداني، عمر البشير، سبل التصدي لمحاولات رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتانياهو التمدد في القارة السمراء، وتحويل مواقف الدول الإفريقية الداعمة للقضية الفلسطينية لمصلحة بلاده. وقال مصدر في وزارة الخارجية السودانية، في تصريح إلى "الوطن"، إن عباس طلب من البشير قيادة جهد عربي إسلامي داخل الاتحاد الإفريقي، للتصدي لتلك المحاولات، لا سيما في ظل وجود دعم إفريقي قوي للقضية الفلسطينية، إذ ترفض الدول الإفريقية عبر ممثليها في الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي تمرير أي تشريعات من شأنها تقنين الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، كما وقفت معظم الدول الإفريقية إلى جانب مشروع القرار الداعي إلى منح فلسطين وضع دولة في الأممالمتحدة. وأضاف المصدر أن البشير تعهد لنظيره الفلسطيني بالتحرك العاجل، والتنسيق مع بقية الدول الإفريقية في هذا الخصوص، مشيرا إلى أن علاقة إفريقيا بالفلسطينيين قديمة ولا يمكن لأي تحرك إسرائيلي أن يغيرها. وأضاف "الدول العربية داخل الاتحاد الإفريقي رفضت استقبال مفوضية الاتحاد لرئيس الوزراء الإسرائيلي، مما مثَّل رسالة قوية، مفادها أن القارة السمراء لها مواقف واضحة من المحتلين، لا سيما أن كل دولها عانت الاحتلال الأجنبي لسنوات عدة، وبذلت كثيرا في سبيل استعادة حريتها واستقلالها، لذلك فإن وقوفها إلى جانب فلسطين هو موقف مبدئي".