شهد كازينو لبنان على مدى يومين، عرض أوبرا "عنتر وعبلة"، أول أوبرا مغناة مستوحاة من إحدى أشهر قصص الغرام في التراث البدوي، ومعدة وفق منهج ورؤية تتواءم مع متطلبات اللفظ العربي. لوحات أوبرا "عنتر وعبلة" لم تكتف بإطلاق الرسائل الفنية والثقافية، بل تخطتها لتعالج قضايا إنسانية كالتمييز العنصري، والحرب، وتجارة السلاح. كتب الأوبرا الأديب اللبناني أنطوان معلوف في تسعينات القرن الماضي، ووضع موسيقاها المايسترو مارون الراعي. وقال الراعي إن "الأوبرا من مقومات كل دولة، وفي لبنان قدمنا أول أوبرا بالعالم العربي تحترم الألفاظ العربية، ووفق نص ومنهج وتقنية أعدت خصيصا لتطويع هذا الفن للغة العربية". أوبرا "عنتر وعبلة من بطولة الفنان غسان صليبا الذي قدم دور عنتر، فيما وقفت أمامه السوبرانو لارا جوخدار في دور عبلة، وأسند الإخراج إلى ميرانا نعيم، بالتعاون مع جوزيف ساسين. وقال غسان صليبا إن "الفكرة في الأساس أن تكون هناك أوبرا في لبنان، وأن تكون لدينا دار أوبرا متخصصة، فهناك كثير من مغنين الأوبرا رائعين بإمكانات عالمية، ولكن لا يوجد منبر أو مسرح يطلون منه على الناس، وهذا أمر خطر". وقالت لارا جوخدار "أنا سعيدة بالمشاركة في العمل، فالتجربة نجحت أكثر مما توقعت، والجمهور أعطانا كثيرا من الدعم بشكل لم نتصوره".