شهد نادي الأحساء الأدبي إقبالاً ضعيفاً من الأدباء والمثقفين على التقدم لعضوية الجمعية العمومية للنادي الممهدة لانتخابات مجلس إدارة جديد في دورته المقبلة، التي بدأت أولى مراحلها, واستقبلت لجنة الإشراف على التقديم حتى ظهر أمس 20 طلب تسجيل من أدباء ومثقفين رجال فقط. وعزا رئيس النادي الدكتور يوسف الجبر في حديثه ل"الوطن" حرص كثير من الأدباء والمثقفين على عدم الاستعجال في تقديم طلب انضمامهم للعضوية باعتبار أن فترة استقبال الطلبات ممتدة حتى نهاية شهر ربيع الأول المقبل، معتبراً أن الوقت ما زال مبكراً. وتوقع أن تشهد الأيام المقبلة إقبال عدد كبير من المثقفين والأدباء، لاسيما أن النادي بصدد تنفيذ حملة إعلانية ودعائية تدعو المتثقفين والأدباء إلى التقديم لعضوية النادي قبل إجازة عيد الأضحى المقبل. وقلل الجبر من إمكانية حدوث صراع بين المثقفين على مقاعد عضوية مجلس إدارة النادي، موضحاً في هذا الصدد أن انتخابات مجالس إدارات الأندية الأدبية تختلف تماماً عن انتخابات المجالس البلدية أو مجالس الغرف التجارية، باعتبار أن الأخيرتين تمس خدمات المواطنين على نطاق واسع، فالغالبية فيهما يسعى للتنافس للحصول على مقعد داخل المجلس، على عكسهما تماماً مجالس الأندية الأدبية التي تخص التواصل مع النخب المثقفة وهي شريحة معينة تهتم بجوانب محددة وهي الثقافة والأدب. بدوره، أشار رئيس لجنة ثقافة الصورة عضو مجلس إدارة النادي جعفر عمران أبو حليقة إلى أن هناك دلائل كثيرة تشير لزيادة الإقبال في الأيام المقبلة على العضوية، من بينها تعدد الأطياف الثقافية والأدبية في الأحساء، ووجود تيارين تقليدي ومتجدد من أنصار الأدب الحديث، لافتاً إلى أن لدى النادي إمكانات كبيرة في رسم المشهد الثقافي في الأحساء من خلال اختيار الشعراء والأدباء ومن خلال إصدار الكتب والأنشطة الأخرى. وأبان أن النادي تعرض خلال دورته الأولى الحالية لعدة انتقادات في استضافته لبعض الأسماء أو اختيار بعض العناوين للمحاضرات، لافتاً إلى توقعه أن هؤلاء من منتقدي النادي هم الأكثر رغبة في تسجيل العضوية والترشيح لانتخابات مجلس الإدارة. وأوضح الأديب والباحث عبدالله آل ملحم أنه قد يكون من السابق لأوانه الحديث عن الترشح لانتخابات مجلس إدارة النادي في دورته الجديدة، ولم يترجح لديه بعد قرار الترشح، معتبراً أن الأمر يحتاج إلى تفكير معمق سيكون أكثر جدية إذا ما سارت العملية الانتخابية حرة دون تأثير أو توجيه لها أو عليها لحسابات مسبقة وهو ولا شك الذي نرجوه لانتخابات أنديتنا، ومضى يقول "إذا رأيت الظروف بعد ذلك مواتية لأقدم للنادي ما يغلب على ظني نفعه وجدواه فلن أتأخر أبداً". وحذر أديب – طلب عدم نشر اسمه- من مخاوف قيام مجموعات من الأدباء والمثقفين في الأحساء، بعقد مشاورات لترشيح من يمثلهم لعضوية مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي، مضيفاً أنه منذ إعلان "الوطن" الأحد الماضي خبر بدء استقبال طلبات العضوية والانتخابات، فإن حديث المجالس الأحسائية، تدور في هذا الشأن، ولا يستبعد أن تنشأ تكتلات، ككتلة الشعراء، وكتلة النقاد وكتلة القاصين، وكتلة الروائيين، وكتلة الأكاديميين، وغيرهم من الكتل الاجتماعية المختلفة.