تستعد مركبة فضائية تابعة لإدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا" لمحاولة واحدة لدخول المدار القطبي لكوكب المشتري من أجل بداية دوران سيستمر 20 شهرا بهدف معرفة كيف وأين تشكل أكبر كواكب المجموعة الشمسية. ويستعد مراقبو الرحلة في مختبر الدفع النفاث في باسادينا بولاية كاليفورنيا لليلة طويلة، بينما تقترب المركبة "جونو" من المشتري بسرعة تزيد 200 مرة على سرعة الصوت في الفضاء. ومن غير المتوقع أن تصل تأكيدات حول نجاح "جونو" -وهي أول مركبة فضائية تعمل بالطاقة الشمسية ترسل إلى النظام الشمسي الخارجي- في دخول المدار القطبي لكوكب المشتري حتى الساعة السابعة من صباح اليوم. ولا بد أن تكون "جونو" التي أطلقت من فلوريدا قبل نحو خمس سنوات في موضع دقيق للغاية، وأن تشغل محركها الرئيسي في التوقيت المناسب تماما وتبقيه في وضع التشغيل لمدة 35 دقيقة لمنحه سرعة كافية تستطيع بها جاذبية كوكب المشتري أن تلتقطه بها. وإذا انحرف أي شيء عن النحو المطلوب تماما ولو بشكل بسيط ستبحر "جونو" رغما عنها متجاوزة المشتري ولن تتمكن من إكمال مهمة كلفت مليار دولار لاستكشاف الغلاف الجوي الكثيف للكوكب ورسم خريطة لمجاله المغناطيسي الضخم.